مقتل 14 جنديا بانفجار سيارة مفخخة نفذته القاعدة بمعسكر للجيش جنوب اليمن

Read this story in English W460

قتل 14 جنديا يمنيا في عملية انتحارية بسيارة مفخخة نفذها تنظيم القاعدة ضد معسكر للجيش في جنوب اليمن غداة غارة جوية اوقعت سبعة قتلى على الاقل في صفوف المتمردين في التنظيم المتطرف.

والهجوم الذي اوقع ثلاثة قتلى، بينهم الانتحاري، في صفوف مقاتلي القاعدة بحسب ما افادت مصادر عسكرية، يشهد على استمرار قدرة التنظيم على تسديد ضربات رغم انكفاء اعضائه الى المناطق الجبلية في الجنوب اثر هجوم للجيش في الربيع.

وانفجرت السيارة المفخخة في معسكر للكتيبة 115 بعدما تمكنت من اجتياز عدة نقاط تفتيش اقامها الجيش في بلدة شقرا الساحلية في محافظة ابين، بحسب مصدر عسكري.

واوضح مصدر اخر في الجيش ان "اربعة عناصر من تنظيم القاعدة بالزي العسكري يضعون احزمة ناسفة على متن عربة عسكرية، تمكنوا من اجتياز حواجز عدة للجيش قبل ان يصلوا الى معسكر للكتيبة 115" في شقرا (35 كلم من زنجبار كبرى مدن محافظة ابين).

وتابع هذا المصدر ان "جنديين قتلا عند مدخل المعسكر بايدي المهاجمين الذين واصلوا تقدمهم داخل المعسكر حيث نزل ثلاثة من ركاب العربة بينما فجر السائق نفسه، مما ادى الى مقتل سبعة جنود".

واعلن مسؤول عسكري ظهرا لوكالة فرانس برس انه "تم العثور على جثث ثلاثة جنود اخرين في مكان الانفجار"، مضيفا ان "جنديين اثنين اخرين قضيا متاثرين بجروحهما بعيد نقلهما الى مستشفى عدن العسكري".

واضاف المسؤول نفسه ان عشرة عسكريين اخرين اصيبوا في الهجوم.

واشارت المصادر العسكرية الى ان اثنين من مقاتلي القاعدة من اصل الثلاثة الذين ترجلوا من السيارة قبل انفجارها، قتلا بيد الجيش الذي قام بعملية مطاردة للمهاجم الثالث الذي تمكن من الفرار.

والعربة العسكرية المستخدمة في الهجوم تابعة للجيش وكان تنظيم القاعدة استولى عليها في العام 2011 عندما كان يسيطر على مدن عدة في محافظة ابين. واستعاد الجيش السيطرة على هذه المدن في حزيران/يونيو بعد هجوم واسع النطاق.

واعتبرت مصادر عسكرية ان العملية الانتحارية في شقرا هي "رد القاعدة على الغارة الجوية" امس قرب بلدة جعار في محافظة ابين ايضا التي كانت حتى حزيران بايدي شبكات متطرفة.

والخميس، قتل سبعة عناصر يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة بينهم قيادي محلي في غارة شنتها طائرة من دون طيار يعتقد انها اميركية، على موقع للتنظيم شمال غرب جعار، بحسب مسؤول محلي.

ويقول مسؤولون ان مسلحي القاعدة يحاولون التمركز بالقرب من المدن الرئيسية في جنوب اليمن وذلك للقيام بعمليات ضد الجيش ولجان المقاومة الشعبية، وهي ميليشيات مسلحة مؤيدة للجيش.

والغارة الجوية التي ادت الى مقتل القائد المحلي في تنظيم القاعدة في جعار نادر الشدادي استهدفت "تجمعا لعناصر القاعدة في منطقة الرميلة شمال غرب جعار مما ادى الى مصرع جميع من كانوا في المكان" بحسب المسؤول في هذه اللجان الذي طلب عدم الكشف عن اسمه.

وهجوم الخميس هو الثاني الذي تنفذه طائرة بدون طيار منذ هجوم الرابع من تشرين الاول على سيارتين تحملان مسلحين يعتقد أنهم ينتمون للقاعدة في محافظة شبوة ما ادى الى مقتل خمسة من المسلحين.

وفي ايار الماضي، شن الجيش هجوما ساحقا ضد القاعدة في منطقة أبين حيث اجبرت القاعدة على الانسحاب من معاقلها في جعار وعاصمة ابين زنجبار.

واستغلت القاعدة ضعف حكومة اليمن المركزية خلال انتفاضة العام الماضي ضد الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، لتسيطر على مساحات واسعة من الاراضي في الجنوب.

لكن هجوم الجيش اليمني منتصف العام الجاري دفع معظم المسلحين للهرب نحو المناطق الصحراوية المضطربة في الشرق.

ورغم ان هجمات الجيش اضعفتهم، لا يزال المسلحون ينفذون هجمات كر وفر على اهداف حكومية ومدنية في كل البلاد.

التعليقات 0