الرئيس المصري لن يحضر حفل تنصيب البابا الجديد

Read this story in English W460

اعلنت الكنيسة القبطية في مصر الجمعة ان الرئيس المصري محمد مرسي لن يحضر حفل تنصيب البابا الجديد تواضروس الثاني وسيرسل ممثلا عنه للمشاركة في الاحتفال.

وقال الأنبا بولا أسقف طنطا المتحدث الرسمي باسم لجنة الانتخابات البابوية في مؤتمر صحفي "إن الرئيس مرسي لن يحضر حفل تنصيب البابا، ولكنه قد يفاجئنا بالحضور، ولا داعي لتضخيم الأمر"، مشيرا إلى أنه لم يحضر أي رئيس أو ملك في مصر حفلات تنصيب بطريرك الكنيسة منذ عام 1925.

ويجرى الاحد تنصيب البابا تواضروس الثاني في منصب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

واعن الانبا بولا أنه تقرر ان يحضر الحفل هشام قنديل رئيس الوزراء، وسمير مرقس، مساعد رئيس الجمهورية لشؤون التحول الديمقراطي، مشيرا إلى أن الحضور سيضم 16 وزيرا منهم 6 حاليون، و10 سابقون، و7 محافظين حاليين وسابقين، وثلاثة وزراء من المجر وكندا وقبرص.

واوضح الانبا بولا ان 75 وفدا أجنبيا ورؤساء الكنائس سيشاركون في الاحتفال، إضافة لعدد كبير من الشخصيات العامة من رؤساء أحزاب ومفكرين وسياسيين من مختلف التيارات.

وقال الانبا مرقص، اسقف شبرا والمتحدث السابق باسم الكنيسة، "الكنيسة ارسلت دعوات شخصية للرئيس ورئيس الوزراء وكل الوزراء".

واضاف مرقص لوكالة فرانس برس "نحن نقدر ان الرئيس لديه الكثير من المشغوليات والامر لا يغضبنا على الاطلاق".

ويشكل الاقباط ما بين 6% و10% من سكان مصر وعددهم 83 مليونا. ويشتكي الاقباط من تعرضهم للتمييز والتهميش والاقصاء من المناصب العليا.

واختير تواضروس (60 عاما) في 4 تشرين الثاني الجاري ليخلف البابا شنودة الثالث الذي رحل في اذار الماضي بعد ان قضى اربعين عاما على راس الكنيسة القبطية في مصر.

وقال تواضروس الثالث في تصريحات عقب اختياره انه يرفض تبني دستور ديني للبلاد.

وياتي اختيار البابا الجديد في وقت حساس للغاية من تاريخ مصر حيث يسيطر التيار الإسلامي على الحكم بوجود أول رئيس إسلامي للبلاد.

ولم يعتد الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي اطاحت به انتفاضة شعبية في شباط 2011 حضور المناسبات القبطية بنفسه ولكنه احتفظ بعلاقات قوية مع البابا شنودة.

التعليقات 0