تونس تستعد لمحاكمة بن علي والاخير ينفي الإتهامات الموجهة إليه

Read this story in English W460

صرح محامي زين العابدين بن علي في بيان الاحد أن الرئيس التونسي السابق "ينفي بشدة" كل التهم الموجهة اليه، عشية بدء محاكمته في تونس الاثنين.

وقال المحامي اللبناني أكرم عازوري في بيان صادر أن الرئيس التونسي المخلوع "ينفي بشدة التهم التي يريدون الصاقها به"، مؤكدا "انه لم يمتلك يوما هذه المبالغ الكبيرة التي زعموا العثور عليها في مكتبه في احد قصوره".

كما نفى بن علي أيضا الاتهامات بحيازة أسلحة نارية ومخدرات، مؤكدا بحسب البيان أن "الاسلحة المزعومة التي تم العثور عليها ليست سوى أسلحة صيد وغالبيتها مجرد هدايا من رؤساء دول خلال زيارتهم لتونس".

وأضاف:"اما المخدرات التي زعم أنها كانت بحوزته، فليست سوى كذب وافتراء وعار".

وأوضح البيان الى أن بن علي "يتمنى من كل قلبه أن تنجو تونس من الفوضى والظلام ، وأن تكمل طريقها نحو الحداثة".

وإذ أشار الى "عدم وجود أدلة لمحاكمته اضطرهم الى اختراع وفبركة أدلة لملاحقته"، أكد بن علي في بيانه "أنه لا يمانع في المحاسبة السياسية، ولكن ليس التجريح به وإهانته عبر تلفيق اتهامات مشينة ووهمية".

وأردف البليان:" الرئيس التونسي يتمنى الكف أيضا عن الزعم أنه تملك في فرنسا أو في غيرها من البلدان عقارات او حسابات مصرفية"، نافيا "نفيا قاطعا هذه الاتهامات الخاطئة، وينفي رسميا امتلاكه خارج تونس لاية اموال منقولة أو غير منقولة".

وستبدأ صباح الاثنين أمام محكمة البداية في تونس العاصمة محاكمة الرئيس السابق بن علي وزوجته ليلى طرابلسي ومقربين منهما، في سلسلة اولى من القضايا.

وهذه المحاكمة ليست سوى بداية عملية طويلة لم تحدد مدتها بعد، اذ أن السلطات أعلنت أن عشرات التهم وجهت الى الرئيس السابق وزوجته والمقربين منه.

وكان أحد المحيطين بالرئيس التونسي المخلوع صرح أن، بن علي سينفي الاتهامات الموجهة اليه.

وقال هذا المصدر ان الرئيس السابق يعتبر محاكمته "ترجمة لعدالة منتصرين تستند الى اتهامات كاذبة".

هذا وأكد المصدر القريب من بن علي لوكالة "فرانس برس" طالبا عدم كشف هويته، أن هذه المحاكمة برأي بن علي "تهدف فقط الى تحويل انظار التونسيين عن الاضطرابات التي تشهدها البلاد".

ولجأ بن علي الى السعودية بعدما فر من بلاده في 14 كانون الثاني، إثر ثورة استمرت شهرا، وادت محاولات قمعها الى مقتل 300 شخص.

ومنذ ذلك الحين التزم بن علي الصمت بسبب القيود التي فرضتها السلطات السعودية على الارجح، التي قالت عند استقباله انه لن يسمح له بممارسة اي نشاط سياسي.

الا ان بن علي وصف في السادس من حزيران عن طريق محاميه الفرنسي جان ايف لوبروني، محاكمته بانها "مهزلة".

وكانت تلك المرة الاولى التي تحدث فيها علنا وان بطريقة غير مباشرة، منذ فراره من تونس.

وتجاهلت السلطات السعودية دعوات السلطات التونسية الجديدة الى تسليم بن علي الذي يعيش مع زوجته ليلى الطرابلسي وابنته حليمة (18 عاما) وابنه محمد زين العابدين (ستة اعوام).

وللسعودية تاريخ قديم في استقبال الرؤساء والقادة المخلوعين ولم تسلم أيا منهم.

وأشهر هؤلاء الرئيس الاوغندي السابق عيدي امين، الذي توفي في المملكة.

التعليقات 0