تشاد تنسحب من القوة الافريقية في افريقيا الوسطى

Read this story in English W460

اعلنت الحكومة التشادية سحب كتيبتها من قوة الاتحاد الافريقي في افريقيا الوسطى ودانت "حملة مجانية ومغرضة" ضد قواتها.

وقال بيان للحكومة نشر في نجامينا اليوم الخميس انه في مواجهة "اتهامات متكررة" لسلوك جنودنا التشاديين في القوة الافريقية التي يشكلون احد مكوناتها الرئيسية "قررت تشاد بعد ابلاغها الرئيسة الانتقالية لافريقيا الوسطى ورئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي والامين العام للامم المتحدة" الانسحاب من القوة الافريقية.

واضاف البيان "رغم الجهود المتفق عليها، يواجه التشاديون وتشاد حملة مجانية ومغرضة تريد جعلهم مسؤولين عن كل المساوىء التي تعاني منها جمهورية افريقيا الوسطى".

وتابع البيان "امام هذه الاتهامات المتكررة، قررت تشاد سحب القوة التشادية من القوة الافريقية"، موضحا ان "الوسائل العملية لهذا الانسحاب ستتقرر بالاتفاق المشترك بين تشاد والاتحاد الافريقي".

وقال "في الانتظار، ستتحمل تشاد بالكامل مسؤولية مهمتها السلمية في المناطق التي تقع تحت مسؤوليتها في جمهورية افريقيا الوسطى"، من دون اعطاء تفاصيل حول هذه المناطق.

واكد البيان ان "تشاد تجدد تضامنها مع جمهورية افريقيا الوسطى وستواصل دعمها تحت اشكال اخرى لكي تستعيد السلام والامن والوحدة وتحقيق المصالحة بين ابنائها وبناتها المنقسمين بسبب نزاع تعتبر خطورته وعواقبه الانسانية والامنية غير مسبوقة بمستواها الماسوي والطائفي".

واتهم الجنود التشاديون مرارا منذ تولت حركة سيليكا المتمردة ذو الغالبية المسلمة، السلطة في بانغي في اذار 2013، بالتواطؤ مع مقاتلي هذه الحركة -- وبعضهم تشاديون --، وحتى بانهم سلبيون حيال التصفيات التي كانت سيليكا تقوم بها، وهو ما نفته نجامينا على الدوام.

وقد كلفهم ذلك عداوة قسم من سكان افريقيا الوسطى. وفي نهاية الاسبوع الماضي، قتل جنود تشاديون 24 شخصا على الاقل عند مدخل بانغي بعدما تعرضوا لهجوم بالقنبلة اليدوية، بحسب القوة الافريقية وحكومة افريقيا الوسطى.

واعلنت رئيسة افريقيا الوسطى كاثرين سامبا بانزا اثناء زيارة الى باريس قبل قمة بروكسل، الثلاثاء فتح تحقيقات حول هذه القضية.

وهذا الحادث هو الاخطر الذي تتورط فيه قوات اجنبية في افريقيا الوسطى منذ سقوط الرئيس فرنسوا بوزيزي بيد سيليكا في اذار 2013.

ونفى ممثلون عن الميليشيات ذات الغالبية المسيحية (انتي بالاكا) هذه الرواية.

وعاد الجدل مجددا على المستوى الدولي مع تصريحات جديدة الثلاثاء للمفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة والخارجية الفرنسية.

واتهمت المتحدثة باسم المفوضية سيسيليا بويي في جنيف بالقول "يبدو ان الجنود التشاديين اطلقوا النار دون تمييز على الحشد".

وترى باريس عكس ذلك بحيث تقول ان المسؤولية تقع "في قسم كبير منها على الانتي بالاكا"، بحسب المتحدث باسم الخارجية رومان نادال الذي طلب "كشف ملابسات اعمال العنف هذه".

ومنذ سنة، تمر المستعمرة الفرنسية السابقة والدولة التي تعتبر بين الاكثر فقرا في العالم والتي اعتادت على الانقلابات المتكررة وحركات التمرد، بازمة غير مسبوقة اوقعت الاف القتلى ومئات الاف النازحين.

التعليقات 0