قاسم يعلن الرفض التام لحكومة "8-8-8": الحريري يحرض مذهبيا ويدعم الإرهابيين

أعلن نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الأربعاء رفض الحزب التام لحكومة بصيغة "8-8-8" مطالبا بتمثيل وازن للحزب وحلفائه، ومشيرا من جهة أخرى إلى أن رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري يبحث عن مستقبله السياسي عند المشروع الأميركي الإسرائيلي ويحرض مذهبيا ويدعم "الإرهابيين".

وقال قاسم في احتفال تأبيني في مجمع المجتبى لشابين من الحزب قتلا في سوريا "نحن اليوم نقاتل دفاعا عن مشروع المقاومة، ولا نقاتل من أجل أحد على الإطلاق، لا في الشرق ولا في الغرب ولا في الجوار ولا في الداخل ولا في أي مكان".

أضاف "ليكن واضحا، بين نصرة أكلة الأحشاء وقاطعي الرؤوس أو نصرة المدافعين عن الأرض والحق والمقاومة، نحن مع المقاومة أمام مرأى العالم وعلى مسمع الجميع".

وتابع قاسم قائلا "لا نواجه مشروعا سنيا، بل نواجه مشروعا أميركيا إسرائيليا، ولا ننطلق إلا من دافع المقاومة، وليس لنا أي دوافع مذهبية، أما هؤلاء الذين يحرضون بطريقة مذهبية فهم فاشلون، وعاجزون لأنهم لا يستطيعون قول الحقيقة أمام شعوبهم، ماذا يقولون لشعوبهم وهم يحملون البندقية، وتسهل لهم إسرائيل، وتفتح لهم مستوصفاتها، وتقدم لهم المعونة، وتأتيهم الأسلحة الإسرائيلية، وتبارك لهم أميركا وأوربا لتدمير بلدهم؟".

ولمن ينصح الحزب بالإنسحاب من سوريا قال قاسم "نظفوا بيوتكم أولا، وأغلقوا سفارات ومصالح إسرائيل في بلدانكم، وقدموا السلاح للمقاومة، لتكونوا في موقع النصح" في إشارة إلى الرئيس المصري محمد مرسي.

ورأى أن "صراخهم مرتفع لأن مشروعهم أصيب بنكسة كبيرة، فمشروعهم سوريا أولا، والحضور إلى لبنان عبر مطار سوريا، يخطئ سعد الحريري كثيرا عندما يبحث عن مستقبله السياسي على إيقاع المشروع الأميركي-الإسرائيلي، وعندما يحرض مذهبيا، وعندما يرفض حكومة الوحدة الوطنية، وعندما يدعم الإرهابيين في لبنان وسوريا".

عن الحكومة وتشكيلها أوضح قاسم أنه "لقد سمينا الرئيس تمام سلام لحكومة وحدة وطنية، ومسؤوليته أن يكون أمينا على التأليف، وأن يؤلفها منسجمة مع الإجماع الوطني، وهي لا تكون كذلك إلا بحسب أحجام القوى السياسية في المجلس النيابي، ولسنا مستوزرين لنأخذ حصة هامشية لا تؤثر في القرارات، ولذا مشروع 8-8-8 في الحكومة مرفوض تماما الآن وفي كل آن آت في المستقبل".

كما ختم أن "هذا المشروع لا يمثل حكومة الوحدة الوطنية وهو مرفوض تماما منا، نحن نوافق على حكومة سياسية مبنية على الشراكة في داخل الحكومة، وأن يكون لنا مع حلفائنا رأي وازن، ولا نقبل أن نكون تكملة عدد في الحكومة".