الجيش العراقي يحذر من قيام داعش بفتح جبهات جديدة لتعويض خسارته في الفلوجة

كشف قائد عمليات الجيش العراقي في الأنبار، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، عن "قيام تنظيم داعش بفتح جبهات جديدة شمال مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، في محاولة لتخفيف زخم الانتصارات العسكرية التي تحققها القوات العراقية في مدينة الفلوجة".

وأوضح المحلاوي أن "التنظيم سيطر على عدد من القرى التابعة لمنطقتي زنكورة، وطوي، شمال الرمادي"، مشيرا إلى أن "داعش استهدف تجمعّات الجيش الموجودة في تلك المناطق، وقصفها بالصواريخ وقذائف الهاون، لكسر الطوق المحكم الذي تفرضه القوات الأمنية حول الرمادي".

وأضاف: "يحاول التنظيم إحكام السيطرة على المناطق المحيطة بالرمادي، وصولاً إلى الجسر الياباني، شمال الفلوجة، من أجل فتح طريق آمن لخروج عناصره من المدينة"، مؤكداً أن "القوات العراقية المشتركة تشتبك مع عناصر داعش، بمساندة طيران التحالف الدولي، لاستعادة المناطق التي سيطر عليها في محيط الرمادي".

وكان "داعش" قد سيطر في وقت سابق على قرى عدة في منطقة البوريشة، شمال الرمادي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي، ومسلّحي العشائر منها، ما دفع القوات العراقية المشتركة لإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى هذه المناطق، لكنها لم تحسم الموقف لغاية الآن.

ويسعى "داعش" لنقل هجماته إلى محافظة صلاح الدين في شمال العراق، حيث سيطر يوم الجمعة على قرى الزنجبيلة وعبود وبير أحمد، التابعة لبلدة الطوز، شرقي صلاح الدين، بعد انسحاب الجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي منها.

واشارت التقارير الى مقتل قائد شرطة الطوز وضباط آخرين خلال اشتباكات مع التنظيم. وأفاد الجيش العراقي أن 15 شخصاً على الأقلّ سقطوا بين قتيل وجريح، بتفجير سيارة مفخخة استهدفت مقر الاتحاد الوطني الكردستاني في بلدة الطوز.