أمين معلوف ينال وسام الأرز الوطني: العالم ما زال يبحث عن نموذج للعيش المشترك

Read this story in English W460

منح رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الكاتب والروائي امين معلوف وسام الارز الوطني من رتبة الوشاح الاكبر.

ولفت سليمان خلال احتفال تكريمي اقيم ظهر السبت في القصر الجمهوري في بعبدا تكريما له، الى ان "علاقات لبنان الثقافية مع فرنسا واوروبا والعالم اتخذت، معه ومن خلاله، عمقا واعيا اضافيا يجمع بين العقل والفكر والاختبار، كما يجمع بين الوحي والتقارب".

واعلن عن طابع بريدي يصدر قريبا يحمل صورة معلوف تكريما له ولعطاءاته.

واذ نوه ببقاء روابطه الاصيلة ثابتة وقوامها الافتخار اللبناني ب"ارث الحجارة"، فانه امل في "ان ينهل كثيرون من عشاق اللغة الفرنسية ومن قراء فكر معلوف المترجم الى لغاتهم، فيلتمسوا اندفاعاته الحية من اجل توسيع مساحات الشهادة للحياة وللمحبة وللقيم ويجعلوا منها مادة نقاش وحلقات توعية واصغاء ودراسة، يدعمون من خلالها حفاظهم على ذواتهم وهوياتهم".

وأضاف "جعل امين معلوف عبر رواياته وابحاثه وحوارات الاوبرا التي وضعها شهادة لزمننا مفعمة بقيم الروح وفعل الحق".

وختم رئيس الجمهورية بالقول "امين معلوف شاء، بفعل ارادي، ان يؤكد ان وطننا وشرقنا وعالمنا بحاجة الى ايمان فاعل به تفتح الابواب والقلوب الموصدة، بفعل التسامح، على دروب الحياة والتضامن والاخاء".

من جهته قال معلوف بعد منحه الوسام "الهاجس الدائم في كل ما اكتب هو الحلم اللبناني الذي لا بد ان يتحقق".

وأردف قائلا "هذا ما اؤمن به وسأظل اؤمن به حتى لو رأيت العالم سائرا في الاتجاه المعاكس. العالم لا يزال يبحث عن نموذج للعيش المشترك، وطموح اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، هو ان يقدموا لهذه المنطقة وللعالم اجمع النموذج الناجح الذي بدونه لا تقدم ولا سلم ولا مستقبل لاحد".

في 14 حزيران من العام الفائت دخل الكاتب اللبناني-الفرنسي الى الاكاديمية الفرنسية واضعا الرداء الاخضر والسيف المزخرف برموز ثقافته المزدوجة مطالبا بتقارب الشرق والغرب الذي يشكل حجر اساس في اعماله.

ولد معلوف في 25 شباط 1949 في بيروت في عائلة مسيحية احد فروعها ناطق بالفرنسية واصله من اسطنبول. وقد كرس اعماله للتقريب بين الحضارات متعمقا في الروابط السياسية والدينية بين الشرق والغرب.

عمل صحافيا في صحيفة "النهار" في بيروت وغادر لبنان بسبب الحرب العام 1976.

وتحتل قضايا المنفى والهوية "هو الذي يشعر بانه مسيحي في العالم العربي، وعربي في الغرب" حيزا كبيرا في مؤلفاته الادبية ومن بينها "الهويات القاتلة".

التعليقات 1
Missing nicehead 14:16 ,2013 تشرين الثاني 09

Great writer and good to be recognized while still alive. First book I read for him was "The rock". Fantastic. I encourage everyone to read his books.