إصابة مرافق "اللينو" في إنفجار عبوة أثناء تشييع محمد السعدي في عين الحلوة

دوى انفجار بعد ظهر الثلاثاء في مخيم عين الحلوة أثناء تشييع العضو في حركة "فتح" محمد السعدي ما أدى إلى مقتل زارع العبوة وسقوط جرحى ومنهم مرافق قائد الكفاح المسلح الفلسطيني السابق المعروف بـ"اللينو".

وأوضحت الوكالة "الوطنية للإعلام" أن "الانفجار داخل مخيم عين الحلوة ناتج عن عبوة ناسفة انفجرت في المنطقة الواقعة ما بين المقبرة القديمة والمقبرة الجديدة في جنوبي المخيم المقابلة لبلدة درب السيم، لدى مرور موكب تشييع القتيل محمد السعدي الذي سقط منذ يومين باطلاق النار عليه، وهو عنصر من حركة فتح، وسط اطلاق نار من قبل رفاق القتيل السعدي".

وادى الانفجار الى مقتل شخص مصري الجنسية ملقب ب "البيومي"، وجرح اربعة فلسطينيين عرف منهم صالح ذيب مرافق احد قيادي حركة فتح الملقب ب "اللينو".

وشهد المخيم حركة اتصالات مكثفة وبوتيرة واسعة من لجنة المتابعة لضبط الوضع واعادة الهدوء الى المخيم، بعد انتشار المظاهر المسلحة اثر الانفجار واطلاق النار الكثيف في الاحياء والشوارع التي خلت من المارة مع اقفال للمحال التجارية.

من جهتها نقلت قناة الـ"LBCI" عن "اللينو" باول حديث مصور بعد الإنفجار قوله "سنواجه أصحاب الاجندات المعروفة والمرتبطة بالعدو الاسرائيلي وسنتصرف بحكمة وسنتحمل مسؤولياتنا".

وكشفت قناة الـ"MTV" أن العبوة "هي عبارة عن قذيفة هاون من عيار 120 تم تفجيرها عن بعد".

وأعلنت القناة عن أسماء بعض الجرحى وهم "صالح حسن ديب - ابراهيم ديومي سرحال - جهاد شحادة".

وعن فرضية استهداف "اللينو" أوضحت أنه "كان موجودا في المكان وجميع ممثلي الفصائل الفلسطينية كانت موجودة وهناك اجماع على ان واضع العبوة له اهداف خارجية وتحديدا اسرائيلية".

وأضافت "ليس هناك دليل على استهداف اللينو الا ان احتياطاته قد خلقت هذه الاستنتاجات لدى بعض وسائل الاعلام".

هذا ويشار إلى أن "اللينو" الذي أقصي من مهامه معروف بتنسيقه الأمني مع الجيش والاجهزة الامنية ودوره في ضبط اوضاع المخيم.

وقتل محمد السعدي من حركة "فتح" الأحد بعدما اطلق النار عليه مقنع في مخيم عين الحلوة.

وردا على ذلك أطلق شخص من آل السعدي النار على آخر يوم الإثنين من تنظيم "جند الشام" إلا أنه لم يصبه.

يذكر ان الجيش الا يدخل المخيمات الفلسطينية وعددها 12 في لبنان تاركا مهام الامن للفلسطينيين انفسهم داخلها.

ويعد مخيم عين الحلوة اكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان ويضم نحو 50 الف لاجئ ويعرف ان متطرفين وهاربين من العدالة يحتمون فيه.