"المستقبل" تدعو الى حماية عرسال من الاعتداءات: ليلتزم حزب الله بالبيان الوزاري

شددت كلتة المستقبل النيابية على ضرورة ان يلتزم حزب الله بتوجهات البيان الوزاري وعدم اعاقة تنفيذه، مطالبة الحكومة "بالمبادرة الى تحرك سريع وهادف وفعال" لحماية بلدة عرسال من النظام السوري وحزب الله.

وقالت الكتلة في بيان صادر عنها: "نأمل أن لتزم حزب الله بتوجهات البيان الوزاري وعدم اعاقة تنفيذه، وبالتالي عدم تكرار تجارب سابقة في التراجع عن اتفاقات ونصوص اخرى تمت الموافقة عليها وجرى العودة عنها والتنكر لها".

وأكدت الكتلة أهمية ما "تضمنه بيان الحكومة لجهة التأكيد على وحدة الدولة وسلطتها ومرجعيتها الحصرية في كل القضايا المتصلة بالسياسة العامة للبلاد، والتمسك بمتابعة وتنفيذ مقررات الحوار الوطني في مجلس النواب وفي قصر بعبدا"، مشيرة الى ما تضمنه البيان لجهة" إزالة المعادلة الثلاثية من البيان الوزاري".

ورات ان المعادلة الثلاثية هي "التي استغلت لإطلاق يد قوى الأمر الواقع الميليشاوية في التجاوز على سلطة الدولة وسلطانها وأسهمت في خرق سيادة القانون".

كما طالبت الكتلة الحكومة الجديدة بالمبادرة الى "تحرك سريع وهادف وفعال لحماية بلدة عرسال من هذا التدفق الهائل في أعداد النازحين السوريين"، داعية إياها الى "إقامة مركز إيواء للاجئين السوريين في خراج البلدة على أن تتولى الدولة اللبنانية والأمم المتحدة رعايتهم".

ودعت "الجيش والاجهزة الامنية بتولي حماية عرسال من اعتداءات النظام السوري وممارسات عناصر حزب الله، التي تضيق على اهالي البلدة، وأن تعمل على رفع الحصار عن البلدة وأهلها وتأمين المواد الغذائية والتموينية لإهاليها والنازحين إليها.".

وأضافت أن "بلدة عرسال الأبية بأهلها الكرام، لا ترى نفسها إلا في كنف الدولة وتحت رعاية مؤسساتها إنمائيا وخدماتيا وامنيا وصحيا وهي ترفض تعريضها للمخاطر والتهديدات من مسلحي حزب الله الذين يسيطرون على القرى المحيطة بالبلدة".

وفيما يتعلق بطرابلس، وناشدت الكتلة الحكومة أيضا "بوضع حد لهذه الجريمة المستمرة المتمثلة بالتدهور المريع والمرفوض للأمن في المدينة".

وأردفت: " ما تشهده مدينة طرابلس يعد فضيحة مدوية وكبيرة بحق لبنان واللبنانيين وبالتالي يجب وضع حد نهائي لهذا الفلتان الأمني الخطير والمريب والذي يهدد بالتوسع إلى مناطق أخرى".

وإذ جزمت ان "المطلوب الضرب بيد الإرادة والحزم ضد كل مخل بالأمن في المدينة ومن اي جهة كان، وأن يصار إلى أن تصبح مدينة طرابلس منزوعة السلاح"، رأت الكتلة أنه "لا يجوز أن تبقى عرسال رهينة الأفعال وردود الأفعال الصادرة عن مسلحي الحزب وانصارهم".

ورفضت الكتلة أن "تبقى طرابلس ويبقى أمنها رهينة بيد النظام السوري واعوانه قنصا وتفجيرا وقتلا". وقالت: "كفانا حديثا عن المسؤوليات والقرار فالمسؤولون معروفون وكذلك اصحاب القرار".

وعليه، شددت على ان "الحكومة الجديدة مطالبة بالمسارعة الى اتخاذ الاجراءات والقرارات الشجاعة لوقف هذا الانعكاس الخطير للازمة في سوريا على لبنان"، موضحة ان "أول هذه الخطوات نشر الجيش على الحدود الشمالية والشرقية بمساعدة قوات الطوارىء الدولية والعمل الجدي على وقف تنقل المسلحين من وإلى سوريا".