الحكومة تشكل خلية لمتابعة أوضاع النازحين وبين مهامها "مخيمات داخل سوريا أو على الحدود"

شكلت الحكومة الجمعة خلية وزارية لمتابعة أوضاع النازحين السوريين إلى لبنان ومن بين مهامها للمرة الأولى إمكانية إقامة مخيمات لهم "داخل سوريا أو على الحدود"، وإمكانية "عودة آمنة" للبعض منهم إلى بلادهم.

وقال وزير الإعلام رمزي جريج بعد جلسة عقدت في قصر بعبدا هي الأخيرة في ولاية الرئيس ميشال سليمان أنه تم "تشكيل خلية وزارية لمتابعة أوضاع النازحين السوريين برئاسة سلام وعضوية وزراء الخارجية والداخلية والشؤون الإجتماعية على أن تتخذ الإجراءات لمواجهة النزوج بالتنسيق مع الإدارات المعنية".

وحددت ثلاث مهام لهذه اللجنة وهي أولا "تكليف وزير الداخلية نهاد المشنوق العمل بعد المناقشة مع الفرقاء على تنظيم عملية النزوح وفقا للمعايير الدولية بغية عودة النازحين الآمنة الى بلادهم".

كذلك تم "تكليف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل السعي من أجل مخيمات آمنة في سوريا أو في المنطقة الحدودية العازلة بين لبنان وسوريا بالتعاون مع سائر الجهات المعنية".

أما وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس فلديه مهمة "تحديد وتنظيم العلاقة مع سائر المنظمات المعنية واتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من تدفق أعباء النازحين فضلا عن تعزيز قدرات القدرات المحلية المضيفة للنازحين".

وبحسب ارقام المسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، يستضيف لبنان اكثر من مليون لاجىء سوري نزحوا اليه هربا من النزاع المستمر في بلادهم منذ منتصف آذار 2011. ويقيم غالبية هؤلاء لدى عائلات مضيفة، او في مخيمات عشوائية موقتة.

من جهة أخرى تم مناقشة مشروع قانون "يرمي إلى فتح اعتماد لتغطية العجز في الرتب والأجور وتعويضات نهاية الخدمة بالإدارات" بحسب جريج.

وكانت قد سرت تسريبات إلى أن مجلس الوزراء يتجه إلى بحث ملف تعيينات الجامعة اللبنانية من خارج جدول الأعمال. لكن وزير المالية علي حسن خليل أكد أن "العقدة ليست في العمداء بل في الاساتذة المتعاقدين الذين ارتفع عددهم من 500 الى الف".

كذلك قال وزير التربية الياس بو صعب للـLBCI أن "ملف تعيين مجلس الجامعة والاساتذة المتعاقدين سيطرح سلة واحدة اذا تم الاتفاق على ذلك ومن خارج جدول الاعمال".

وبالفعل أكد جريج بعد انتهاء الجلسة أنه "كان هناك إشارة إلى ملف الجامعة اللبنانية لكنه لم يبحث داخل الجلسة لأنه يحتاج إلى عناية".

يذكر أن بعض العمداء في الجامعة اللبنانية ما زالوا بالوكالة وبدون تعيين مكانهم بالأصالة. كذلم لم تقر الحكومة حتى الآن ملف تفرغ العديد من الأساتذة متذرعة بأنها لن تقر الملف قبل تعيين مجلس الجامعة والأساتذة المتعاقدين.

في الجلسة قدم رئيس الحكومة تمام سلام درعا لسليمان، تقديرا لولايته الرئاسية التي تنتهي رسميا يوم الأحد المقبل.

وكشفت قناة الـ"MTV" أن "سلام وقع عددا كبيرا جدا من المراسيم التي كانت عالقة قبل ساعات من انتهاء ولاية سليمان" مضيفة "في الساعات الماضية تم التوقيع على مرسوم تجنيس أكثر من 600 شخص".

في المواقف نقلت وسائل إعلامعدة عن وزير الخارجية جبران باسيل قوله "العمل في الحكومة لن يستمر مع بدء الشغور (الرئاسي) كما هو الآن".

وأبدى وزير التنمية الادارية نبيل دو فريج اسفه لأن موقع الرئاسة سيدخل في الشغور، وقال: "يجب سؤال من يقاطع جلسات انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن نريد انتخاب رئيس وليس تعيين رئيس ومن يفوز نهنئه".

بدوره وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور قبل الدخول إلى الجلسة "أننا لا نودع الرئيس سليمان، بل سنلتقي به في السياسة والوطنيات، وهو يغادر موقع الرئاسة ولا يغادر الموقع الوطني".

ولم يتمكن مجلس النواب بعد خمس جلسات عٌقِد آخرها الخميس من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد تعطيل النصاب من قبل نواب "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" و"القومي السوري" و"البعث العربي الإشتراكي".

إلى ذلك أكد وزير العدل أشرف ريفي قبل دخوله إلى الجلسة ان المذكرتين السوريتين اللتين تتهمان رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط والصحافي فارس خشان بالنيل من "هيبة الدولة" السورية، وصلتا من المحكمة الى السفارة السورية فوزارة الخارجية ثم الى وزارة العدل "وأنا حولتها الى هيئة التشريع والاستشارات لوجود خطأين في الشكل والمضمون".

م.س.