بعد خوان كارلوس هل تتنحى الملكة اليزابيث؟

بعد تنحي خوان كارلوس أمس بشكل مفاجئ عن عرش اسبانيا كان الخبراء بشؤون العائلة المالكة البريطانية على ثقة اكثر من اي وقت مضى ان اليزابيث الثانية عميدة الملوك الاوروبيين وهي في الثامنة والثمانين ستبقى متربعة على العرش حتى الرمق الاخير.
كما ان الملوك في اوسلو وستوكهولم وكوبنهاغن لا يعتزمون ايضا التخلي عن عروشهم، بحسب خبراء الشؤون الملكية في هذه البلدان الثلاثة.
وقالت المؤرخة كايت وليامز ان الملكة اليزابيث الثانية "ستموت على العرش"، مذكرة بأن الملكة البريطانية صرحت شخصيا في السابق ان مهمتها ستستمر "مدى الحياة".
وأيد هوغو فيكرز الخبير الدستوري هذا الموقف مؤكدا ان "الملكة لن تتنحى عن العرش. في حال حصول مشكلة ان بامكانها اعلان حكم الوصاية".
وقال ان ملك اسبانيا "خسر حيزا كبيرا من الاحترام ويعاني من صحة متدهورة". في المقابل، "الملكة لا تزال في اوج عطائها" وفي قمة شهرتها بعد 62 عاما من الحكم.
ورفضت دوائر قصر باكينغهام الادلاء بأي تعليق بشأن تخلي الملك خوان كارلوس عن العرش. كما ان الدوائر الملكية نفسها لم تسهب في التعليق بعد تنحي ملكة هولندا بياتريكس وملك البلجيكيين البير الثاني في 2013.
وردا على اسئلة الصحافيين بشأن النوايا المحتملة لصاحبة الجلالة، اعاد الناطق باسم القصر الملكي البريطاني التذكير بتصريح ادلت به الاخيرة سنة 1947 لمناسبة بلوغها سن الـ21 عاما.
وفي رسالة اذاعية من مدينة كيب تاون الجنوب افريقية، وعدت الاميرة الشابة انذاك قبل خمس سنوات من توليها العرش البريطاني، بأنها ستستمر في الخدمة "طوال حياتها سواء كانت طويلة او قصيرة".
وأكد فيكرز ان هذا الموقف كان يهدف الى "طي صفحة فضيحة غير مسبوقة هزت العرش العريق سنة 1936 عندما تخلى عمها ادوارد الثامن عن العرش من اجل حبه لواليس سيمبسون وهي اميركية مطلقة. مذ ذاك، التخلي عن العرش لم يعد خيارا واردا لدى العائلة المالكة".