سعيد يحمل عون ونصرالله مسؤولية ما يحدث في لاسا ويدعو الدولة "لفرض هيبتها"

W460

علق منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد على قضية الاملاك والتجاوزات التي تحصل في بلدة لاسا الجبيلية، محذرا من خطورتها، محملا في هذا الاطار المسؤولية "السياسية والمعنوية" لكل من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون، مطالبا الدولة والمعنيين "بفرض هيبتم".

ورأى سعيد في مؤتمر صحافي تناول خلاله الموضوع أن "ما يحدث في لاسا يتجاوز الحادثة الفردية والقضية اوسع وأخطر ، قائلا: "نشعر بالقلق الشديد من أن فريقاً عزيزاً يتصرف بشيء من اللامبالاة والفوقية".

وأضاف: "نحن لا نحاول استغلال الظرف لتسجيل مواقف سياسية ".

عليه، ناشد سعيد كل من وزيري العدل أشرف ريفي و الداخلية نهاد المشنوق "لتطبيق القانون والحفاظ على هيبة الدولة في لاسا وكل لبنان".

وطلب من المشنوق " التحقيق ما اذا كان بعض المسلحين قد قاموا بالمونة الجريئية تجاه قوى الامن لصب بناء مخالف على أرض متنازع عليها".

كما توجه الى حزب الله بالقول "انت المسؤول المعنوي والسياسي والأمني على التجاوزات الحاصلة في مناطق جبيل".

وقال النائب السابق: "بادر لتصحيح صورتك المشوهة مع الناس ،تكفيك مشكلاتك العديدة فتجنب مشكلة اخرى في جبيل لان المخلين يتكلمون باسمك".

وحمل سعيد عون أيضا المسؤولية "لانك حليف حزب الله والساهر على مصالحه وتتحمل مسؤولية اي اشكال يحصل في المنطقة و وأحمل سكوتك عن التجاوزات لمجرد حاجتك لاصوات معينة للانتخابات"، طالبا منه "المبادرة الفعلية من أجل خير جبيل وكسروان".

والجمعة وقع اشكال في البلدة على خلفية مخالفات حصلت، وعلى اثرها بوشرت التحقيقات ويتم الاستماع إلى إفادات عدد من الشهود لمعرفة طبيعة المخالفات والمخالفين، في انتظار انتهاء التحقيق واتخاذ القرارات المناسبة.

وكانت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان التي أصدرت قراراً بهدم ما شيّد على العقار 61، الا انه جرى التريّث افساحاً في المجال امام الاتصالات.

وإذ أكد سعيد أن "الكنيسة أيضا مؤتمنة على أرضنا"، حذر من أن "أي استرخاء في لاسا من قبل القضاء والكنيسة او الاجهزة الامنية سيؤدي الى استرخاء أخر في مناطق أخرى".

وأوصح "أنا أدافع عن أرضي في جبيل ولاسا وليس عن أرض الكنيسة لأنه يوم تتراخى الكنيسة في هذا الموضوع لن أستطيع الوصول الى منزلي في المنطقة".

وشدد على وجوب أن تلاحق الدولة الموضوع لفرض هيبتها، قائلا: "لا يمكن أن تتخلى الدولة عنا الى هذا الحد، وكما تحرص على هيبتها على طريق المطار فلتحرص على هيبتها في جبيل"، رافضا "الاستنسابية والفوقية التي تحصل".

والنزاع على الأراضي في لاسا قائم منذ العام 2011 بين الشيعة والمسيحيين. وأفادت بعض التقارير أن "حزب الله" يحث الأهالي للبناء على أراضي تعود ملكيتها للكنيسة.

والاحد نأى الحزب بحسب ما ذكرت صحيفة "الأخبار" بنفسه عن الاشكال العقاري الذي وقع الجمعة، رافضاً اعطاء الامر بُعدا حزبيا.

م.ن.

التعليقات 0