تحرك مرتقب للراعي لحل الأزمة الرئاسية

Read this story in English W460

يطرح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أفكار عدة ويقوم باتصالات مختلفة للتخفيف من وتيرة القلق المخيمة فوق بكركي لدخول البلاد الاسبوع الرابع من الفراغ الرئاسي.

وأشارت صحيفة "النهار" في عددها الصادر الإثنين، الى ان الراعي أبلغ زواره انه في صدد اجراء اتصالات الإثنين والثلاثاء، من أجل تحديد نوع التحرك الذي يجب ان يقوم به في شأن استحقاق رئاسة الجمهورية وإن كان سيتم بعقد لقاءات مارونية ثنائية أم رباعية أم تحريك الاتصالات الخارجية.

وتأتي خطوة البطريرك قبل الجلسة النيابية المقبلة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بحسب "النهار".

وتوقعت مصادر متابعة ان يعاود الراعي مساعيه لجمع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بكركي، بعد اختتام الدورة السنوية لمجلس المطارنة الموارنة الخميس المقبل.

وأكدت المصادر ان الراعي لن يتراجع عن موقفه الداعي الى انتخاب رئيس للجمهورية قبل اي تشريعات، حرصا على ملء المنصب الذي يعتبر واجهة لبنان في العالم.

من جهتها، لفتت صحيفة "الجمهورية" أنّ الراعي "قلقٌ جداً"، بعدما لاحظ أنّ كلّ المبادرات التي يطلقها في شأن الاستحقاق الرئاسي لم تحقّق أيّ نتائج.

وأشارت مصادر مواكبة للصحيفة أن الراعي يطرح أفكار عدة في مجالسه الخاصة عمّا يمكن ان يفعله ليحصل انتخاب رئيس جمهورية جديد، ومنها دعوة سفراء الدول الخمس الكبرى الى الاجتماع في بكركي لمناقشة الاستحقاق الرئاسي، أو التشاور مع القادة المسيحيين الأربعة الذين سبق لهم أن اجتمعوا برعاية البطريرك في 28 آذار الماضي.

وكان الراعي دعا في عظة الأحد مجدداً إلى مبادرة شجاعة ومتجرّدة ومسؤولة للحلّ. مشدّداً على "أنّ الشعب اللبناني لا يقبل إهمال نوّاب الأمة واجبَهم الأساسي بانتخاب رئيس للبلاد، ولا يرضى بانتهاك الدستور والميثاق الوطني بلا أيّ رادع ضمير، وبأن تُنتهَك بالتالي كرامة الشعب والوطن".

يُذكر ان الراعي كان قد دعا السبت الى "مبادرة شجاعة من قبل فريقي 8 و 14 آذار إزاء الملفات العالقة في البلاد، أهمها رئاسة الجمهورية"، مشدداً على ضرورة انتخاب رئيس لانتظام عمل الحكومة والمجلس النيابي.

ودخل لبنان في الاسبوع الرابع من الشغور الرئاسي بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته والقى خطاب الوداع في 24 أيار. ووفق الدستور فإن الحكومة مجتمعة تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية في حال الفراغ.

ر.أ.ز

ج.ش

التعليقات 2
Thumb beiruti 16:30 ,2014 حزيران 16

The vacancy in the Lebanese Presidency, now when the big regional states of Syria and Iraq are fragmenting in the face of uncontrollable Sunni Fundamentalism is the height of irresponsibility. Lebanon does not have the luxury of waiting and waiting for the ephemeral Aoun consensus candidacy to emerge. Its like Linus waiting for the Great Pumpkin. That's not going to materialize either.

Default-user-icon Kazan (ضيف) 16:57 ,2014 حزيران 16

How long will it take for Lebanese people to realise that Religious Heads should not be involved in politics? and as long as that they don't realise this fact, they will be guaranteed in continuous self infecting suffering.