خلو نيجيريا من ايبولا والاتحاد الاوروبي يبحث تعزيز رده على الوباء

Read this story in English W460

اعلن الاثنين خلو نيجيريا  البلد الاكثر اكتظاظا بالسكان في افريقيا رسميا من ايبولا بينما يبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورغ تعزيز اجراءات وقف انتشار الحمى النزفية.

واعلنت منظمة الصحة العالمية الاثنين خلو نيجيريا رسميا من اي اصابات مؤكدة بمرض ايبولا وذلك بعد مرور 42 يوما من آخر إصابة، او فترتي حضانة من 21 يوما.

وصرح ممثل المنظمة روي غاما فاز في مؤتمر صحافي في ابوجا "لقد اوقف (انتشار) الوباء في نيجيريا وهذا نجاح هائل يظهر للعالم كله ان بالامكان وقف تقدم ايبولا".

الا ان الرد السريع للسلطات ونشر طواقم لمراقبة كل الاشخاص الذين كانوا على اتصال مع مصابين كانت عوامل حاسمة لوقف العدوى. واحصي ما مجمله 20 حالة اصابة من بينها ثمان ادت الى الوفاة من اصل 170 مليون نسمة هو اجمالي عدد السكان.

وفي اسبانيا، بينت تحاليل طبية شفاء الممرضة تيريز روميرو التي كانت اول حالة انتقال للعدوى خارج افريقيا.

الا ان المعركة ضد الوباء لم تنته مع تجاوز عدد الوفيات 4500 غالبيتها في ليبيريا وسيراليون وغينيا.

وفي لوكسمبورغ، يتباحث الوزراء الاوروبيون حول ارسال بعثة مدنية لمساعدة هذه الدول الافريقية الثلاث، بينما اشار دبلوماسيون الى "نقطة تحول" في الازمة.

ومساء الاحد حذرت رئيسة لبييريا الن جونسون سيرليف من ان جيلا كاملا من الافارقة يمكن ان "يذهب ضحية الكارثة الاقتصادية" الناجمة عن الازمة.

واضافت سيرليف في رسالة مفتوحة نشرتها بي بي سي ان "وقت الكلام او التنظير انتهى".

وتابعت "هذه المعركة تتطلب التزاما من كل دولة لها قدرة على المساعدة سواء كان على شكل مساعدات طارئة او معدات طبية او خبرات صحية".

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاثنين لدى وصولها الى لوكسمبورغ ان ايبولا "مشكلة خطيرة علينا ان لا نقلل من تقديرها. هذه المشكلة لن تبقى محصورة في جزء واحد من العالم".

وتطالب المنظمات غير الحكومية بالية تضمن ترحيل طواقمها الى اوروبا في غضون 48 ساعة في حال الاصابة والا فانه سيكون من الصعب العثور على متطوعين لعلاج المرضى في هذه الظروف الصعبة مع ارتفاع خطورة انتقال العدوى.

وقال دبلوماسي اوروبي "انه تحد كبير لوقف تقدم المرض ميدانيا".

ويفترض ان يقر الوزراء آلية لاعادة الترحيل تتضمن استخدام طائرات خاصة تابعة لشركة اميركية متخصصة تستاجرها المفوضية الاوروبية، وعلى طائرات مدنية او عسكرية، ايا كانت جنسية العامل الانساني المريض. 

وكرر وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند الاثنين الدعوة الى مضاعفة المساعدات محذرا من ان "هذه ازمة صحية كبرى. لم يبق لدينا متسع من الوقت للرد عليها ومنعها من الانتشار خارج اي سيطرة".

ودعا وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الاحد الى تشكيل هيئة "مدنية" تتولى تيسير نقل المساعدات وتدريب المتطوعين وتشكيل فرق من الخبراء الطبيين.

الا انه من المستبعد تماما ارسال عسكريين بتفويض من الاتحاد الاوروبي الى دول فيها حالات اصابة كما طالبت بذلك منظمة اوكسفام غير الحكومية. ومن المقرر ان تنشر الولايات المتحدة ثلاثة الاف جندي في ليبيريا وبريطانيا 750 في سيراليون بينما فضلت فرنسا تقديم مساعدة مدنية الى مستعمرتها السابقة غينيا حيث اقامت مركزا للعلاج في الغابة الاستوائية.

ويبحث قادة الاتحاد الاوروبي تحديات ايبولا الخميس والجمعة في بروكسل في حين يثير هذا الخطر المزيد من القلق لدى الراي العام من انتقاله الى اوروبا.

وتقوم بريطانيا وفرنسا وبلجيكا بمسح حرارة المسافرين القادمين من الدول المصابة في مطاراتها.

وتم مسح حرارة قرابة مئتي مسافر على متن رحلة من كوناكري مرورا بفريتاون الى بروكسل، بحسب المتحدثة باسم المطار فلورانس مولز. 

واضافت "الامر تم بشكل جيد جدا"، موضحا عدم رصد اي حالة مشبوهة.

وفي الولايات المتحدة حيث بدات اجراءات لمراقبة المسافرين في بعض المطارات، اكد الرئيس باراك اوباما لمواطنيه انه لا يوجد ما يدعو للهلع.

التعليقات 0