قهوجي يدعو لـ"إبعاد التجاذبات السياسية" عن الجيش

دعا قائد الجيش العماد جان قهوجي الى إبعاد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات العسكرية، لافتاً الى وجود عدد من الضباط "الكفوئين" لتولي قيادة الجيش بينهم قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز، صهر رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون.

ونقلت صحيفة "السفير"، الثلاثاء، عن زوار قهوجي قولهم ان الاخير مصر على عدم المساس في معادلة "إبعاد الجيش عن التجاذبات السياسية ومنع السياسة من الدخول الى المؤسسة العسكرية".

وأكد الزوار ان قهوجي أعلن امامهم انه "لم ولن يفاتح أحدا بالرئاسة ولا بالتمديد، بل سيستمر بالقيام بواجباته الوطنية من زاوية حرصه على حماية بلده وشعبه لا من زاوية التعلق بمنصب أو الطموح لمنصب آخر".

ولفت امامهم الى انه "في مواجهة وضع سياسي وأمني مفصلي وحسّاس لبنانيا واقليميا، علينا أن نضع الاعتبارات الفئوية جانبا وأن نغلب الاعتبارات الوطنية على ما عداها".

يُذكر ان عون كان قد هدّد بالاستقالة من الحكومة في حال الاستمرار بـ"تجاهل" وجهات نظره في ملف التمديد للقادة الامنيين. ويخشى التكتل من أن يطال التمديد قهوجي الذي تنتهي ولايته في 23 أيلول 2015، وسط معلومات عن رغبة عون في تولي صهره العميد شامل روكز قيادة الجيش.

ولدى سؤاله عن الاسماء المناسبة لتولي قيادة الجيش من بعده، أشار قهوجي امام زوار، وفق ما نقله هؤلاء الى صحيفة "السفير"، الى وجود "أسماء بضعة ضباط موارنة من أصحاب الكفاءة والخبرة الميدانية الذين لا غبار عليهم، بينهم العميد شامل روكز".

من جهة اخرى، نقل زوار قهوجي عنه استياءه من "التداول المكشوف بموضوع قيادة الجيش من دون ضوابط، بما يعرّض المؤسسة لسياسة الابتزاز وشدّ الحبال وإرسال رسالة خاطئة للخارج في أصعب مرحلة يواجهها الجيش منذ اتفاق الطائف".

واذ لفت الزوار الى ان قهوجي يتصرّف على أنه قائد جيش حتى 23 ايلول، وان اي تغيير على مستوى التمديد او التعيين سيلتزم بموجباته، ويضيفون أن "تعيين اي قائد جيش جديد، مهما كان اسمه، سيفرض حدوث مرحلة انتقالية قد تطول يتعرّف من خلالها، الضابط المعيّن في مجلس الوزراء، على تفاصيل الميدان، خصوصا في ما يتعلّق بملف الارهاب والتحكّم بالعسكر والادارة".

ومن الجدير بالذكر ان السلك العسكري، تأثر بالفراغ الرئاسي المستمر منذ ايار 2014، لرفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وفشل النواب في التوافق على رئيس جديد.

ج.ش.