ملف التعيينات الامنية "سيُحسم قريباً" ... ومقبل: لا تعلّموا الجيش ماذا يفعل

أكد وزير الدفاع سمير مقبل انه سيحسم مسألة الشغور في المراكز الامنية خلال الاسبوعين القادمين، معرباً عن اعتقاده بأن "التيار الوطني الحر" لن "يضحّي" بالحكومة. وفي ما خص معركة القلمون، قال: "لا تعلّموا الجيش ماذا يفعل".

وفي حديث الى صحيفة "النهار"، الثلاثاء، شدد مقبل على ان الاسبوعين المقبلين سيشهد حسماً في المراكز الامنية، "سواء بالتمديد او بالتعيين"، مشدداً على ان "التوافق هو القرار الاكيد في كل من الخيارين".

واذ لفت الى ان كل الافرقاء "يريدون مصلحة الوطن"، أشار الى ان "المبدأ بأننا لن نترك المراكز الأمنية المهمة شاغرة".

الى ذلك، أشاد مقبل بصهر رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون، قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز، ورداً على امكانية تولّيه قيادة الجيش، قال مقبل: "كله معقول. في هذا البلد لا يمكن معرفة ما هو معقول وما ليس معقولاً".

وفي حين شدد على ان "لا حل الا بالاستحقاق الرئاسي وبانتخاب رئيس للجمهورية"، رأى انه لا يوجد خطر على الحكومة"، معرباً عن اعتقاده بأن عون "لا يضحّي بالحكومة".

يُذكر ان عون كان قد هدّد بالاستقالة من الحكومة في حال الاستمرار بـ"تجاهل" وجهات نظره في ملف التمديد للقادة الامنيين. ويخشى التكتل من أن يطال التمديد قائد الجيش العماد قهوجي الذي تنتهي ولايته في 23 أيلول 2015، وسط معلومات عن رغبة عون في تولي صهره العميد شامل روكز قيادة الجيش.

كما يرفض التمديد ايضاً لولاية بصبوص التي تنتهي في حزيران المقبل، بعد ان كان قد عيّن في آذار 2014.

ومن الجدير بالذكر ان السلك العسكري، تأثر بالفراغ الرئاسي المستمر منذ ايار 2014، لرفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وفشل النواب في التوافق على رئيس جديد.

من ناحية أخرى، وعن دور الجيش في معركة القلمون، بين الجيش السوري وحزب الله من جهة والتنظيمات السورية المعارضة من جهة أخرى، قال مقبل في حديثه الى "النهار": "نحن كجيش لن نتدخل ولن ننفّذ مع اي طرف آخر. الجيش بكامل جهوزيته مجهَّز وحاضر للدفاع عن كل شبر من الاراضي اللبنانية وكل مواطن لبناني".

وفي رد على من انتقد قائد الجيش العماد جان قهوجي بالقول انه أخطأ في الوقوف على الحياد في هذه المعركة، قال مقبل: "دخيلكن. لا تعلّموا الجيش ماذا عليه ان يفعل".

وأوضح ان "لدى القيادة العسكرية الخبرة والجهوز لتعرف ماذا عليها ان تفعل وكيف عليها ان تدافع عن الوطن". وجزم بأنه "ممنوع اي تسرّب للمجموعات المسلحة عبر الحدود جراء المعركة في القلمون".

وختم قائلاً "الحدود كلها مقفلة. والجيش يقيم سداً من عرسال الى رأس بعلبك، ولا إمكان لأي تسرّب".

وكانت قد أفادت المعلومات الصحافية عن ان حزب الله سيطر وقوات النظام السوري على بعض التلال في منطقة القلمون السورية، شمال دمشق، حيث يقاتل مجموعة من الكتائب المعارضة بينها جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتوعد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطاب سابق بـ"معالجة" الوضع في منطقة القلمون حيث تنتشر مجموعات مقاتلة من المعارضة واخرى متطرفة.

ج.ش.