حمزة نجل اسامة بن لادن كان متشوقا للانضمام الى القاعدة
Read this story in English
أكد حمزة نجل اسامة بن لادن في رسائله الى والده الذي كان يعيش معزولا في باكستان، انه كان راغبا بالانضمام الى هذا التنظيم المسؤول عن اعتداءات 11 ايلول 2001.
لكن حمزة الذي كان يبلغ من العمر حينذاك 22 عاما، لم يكن مجندا عاديا. فقد كان الابن المفضل لاسامة بن لادن الذي كان يريد ان يجعل منه وريثه على رأس تنظيم القاعدة، كما تفيد وثائق رفعت السرية عنها وتمت مصادرتها خلال هجوم القوات الاميركية الخاصة التي قتلت بن لادن في ايار 2014 في مدينة ابوت اباد الباكستانية.
واطلعت وكالة فرانس برس على اكثر من مئة من هذه الوثائق التي كشفت عنها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بينها رسالتان من حمزة الى والده ورسالة من والدته تدعوه الى "السير على خطى" والده، ومراسلات بين قادة التنظيم تشير الى رغبة الشاب بالعمل على غرار والده.
وتلقي هذه الوثائق الضوء على تنظيم القاعدة من الداخل وطريقة عمله والنقاش الذي كان يدور بشأن مستقبله اذا اختفى زعيمه.
ومن غير المعروف ما اذا كان حمزة الذي وصفه نائب بريطاني ب"ولي عهد الرعب" ويبلغ من العمر اليوم 27 عاما كان موجودا في باكستان عند وقوع الهجوم على والده. وقال مسؤولون كبار في الاستخبارات الاميركية انه لم يظهر في اي تسجيل فيديو منذ سنوات ومكان وجوده مجهول.
وتتحدث الوثائق عن شاب يصف نفسه بانه "صلب مثل الفولاذ" ومستعد للالتحاق بوالده وصولا الى "النصر او الشهادة". كما تكشف كيف كان قادة القاعدة يسعون لايصاله الى مخبأ والده.
وكتب حمزة في تموز 2009 عندما كان في الاقامة الجبرية في ايران ان "ما يحزنني فعلا هو ان كتائب المجاهدين تتحرك وانا لم التحق بها"، حسب ترجمة انكليزية لرسالته.
وتعذر التحقق من مصدر مستقل من مصدر هذه الوثائق ودقة الترجمة.
واضاف "اخاف ان امضي شبابي وراء القضبان". وتابع "ابي العزيز، اعلن لك انني على غرار اخرين، سنسلك بمشيئة الله الطريق نفسه طريق الجهاد".
ويصف حمزة الذي لم يكن قد التقى والده الهارب منذ ثمانية اعوام "آلام الفراق" في سن ال13 والامل برؤيته من جديد. ويقول "قلت لنا الى اللقاء ورحلنا. كما لو انه كبدنا انتزع وبقي هناك".
ويشتبه بان حمزة قام بعمليات ارهابية وشارك في تسجيلات فيديو دعائية منذ سن المراهقة.
ويقول المسؤولون الاميركيون ان الوثائق التي تمت مصادرتها تكشف "الثمن الهائل" لعمليات مكافحة الارهاب الذي دفعه التنظيم وخصوصا عجزه عن العثور على قادة جدد بدلا من الذين فقدهم.
وقال محلل رفيع المستوى لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان "بن لادن تنبه قبل مقتله لهذا الخطر وكان يريد استقدام ابنه حمزة الى مخبئه في ابوت اباد لاعداده لخلافته".
وكتب القيادي في التنظيم عطية عبد الرحمن لبن لادن في الخامس من نيسان اي قبل شهر من مقتله رسالة ادرج فيها ثلاث امكانيات تتعلق بحمزة الذي كان قد سمح له للتو بمغادرة منزله في ايران.
وكتب عبد الرحمن باسم مستعار هو محمود ان "الاقل خطرا والاكثر سهولة" هو تمريره عبر ولاية بلوشستان الباكستانية على حدود ايران.
واضاف انه بانتظار تحقيق ذلك، مكن عبد الرحمن حمزة من "التدرب على استخدام المتفجرات". ووعد بتدريبه على استخدام مختلف انواع الاسلحة، مؤكدا ان الشاب "ودود وطيب".
وبعدما اعدت الخطة، كتب خالد شقيق حمزة ان اخاه سيستخدم هوية مزورة وشهادة قيادة مزورة ليسافر برا عبر بلوشستان.