جدول أعمال مثقل بأكثر من 500 بند ولا جلسة قريبة لمجلس الوزراء
Read this story in Englishلم يحل غياب رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة سعد الحريري دون اتصالات استمرت في الايام الاخيرة بين اركان الحكم، بمن فيهم رئيس مجلس النواب نبيه بري وتناولت المخارج الممكنة لاعادة تحريك الوضع الحكومي والاتفاق على تحديد موعد لعقد جلسة لمجلس الوزراء، بحسب ما أفادت مصادر معنية لصحيفة "النهار".
وأضافت: "لكن يبدو ان هذه الاتصالات لم تبلغ خواتيمها الايجابية بعد، ولم تتوصل الى كسر المأزق المتمثل في اشتراط بت مسألة "شهود الزور" وطرحها على التصويت بنداً اول الزامياً في اي جلسة يتفق على عقدها، مما حال دون احراز اي تقدم في هذا المجال".
واوضح مصدر وزاري بارز في قوى 14 آذار لـ"النهار" ان اي شيء جديد في شأن تحديد موعد لمجلس الوزراء لم يطرأ بعد على رغم كل المواقف من ضرورة تحييد قضايا الناس وابعادها عن الصراع، وقال ان حال انتظار القرار الاتهامي للمحكمة الخاصة بلبنان تطبع مجمل المرحلة، فما تفعله المعارضة هو تسريب لامنياتها حيال تسوية يراد لها الغاء المحكمة من الداخل في حين ان قوى 14 آذار تنتظر صدور القرار الاتهامي مع تأكيد تعاملها ايجاباً مع المساعي السعودية – السورية.
وتوقع عدم انعقاد اي جلسة لمجلس الوزراء في وقت قريب وسط هذه الحالة، ومشدداً على ان لا امكان لتفاهمات استباقية في موضوع القرار الاتهامي وهذا امر مفروغ منه.
كما ان مصدراً وزارياً آخر من فريق رئيس الجمهورية اكد لـ"النهار" ان لا جلسة قريبة لمجلس الوزراء ولا معطيات جدية عن تطورات جديدة في المسعى السعودي – السوري.
وافاد المصدر ان مواقف الافرقاء لا تزال على حالها، فرئيس الجمهورية متمسك بحصول توافق في مجلس الوزراء وفريق 14 آذار يرفض طرح بند "شهود الزور" على التصويت، فيما يصر فريق 8 آذار على التصويت، ومجمل الامور تبدو غامضة بما فيها المفاوضات الخارجية.
كما أعربت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة "اللواء" عن خشيتها من اصطدام الدعوة برفض التحالف المعارض تحت حجج واهية، من "شهود الزور" إلى غيرها.
وقالت هذه المصادر أن المعطيات المتوافرة تُشير إلى الفشل في تحييد الملفات الإنسانية عن الاشتباك السياسي.
هذا وأكدت مصادر وزارية أكثرية لـ"المستقبل" أن "حال المراوحة لا تزال مسيطرة، لكن الرئيسين سليمان والحريري سيحاولان مرة جديدة تأمين عقد جلسة جديدة لمجلس الوزراء، خصوصاً وأن جدول الأعمال صار مثقلاً بأكثر من 500 بند"، لكنها لفتت إلى "أن لا آمال كبيرة على نجاح ذلك".