هيل يلتقي سلام ويعلن تخصيص 59 مليون دولار اضافي لدعم الجيش: الاستقرار يأتي من الداخل

أعلن السفير الاميركي ديفيد هيل أن بلاده ستخصص مبلغ 59 مليون دولار اضافي لدعم الجيش، مؤكدا أن الاستقرار يأتي من "الداخل فقط".

وقال هيل بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام الاربعاء "الدعم الأميركي للجيش اللبناني يستمر بالتَعمُق. ويسرني كثيراً أن أعلن اليوم ان حكومتي ستخصص مبلغ 59 مليون دولار إضافي لمعدات أمن الحدود للجيش".

وكشف هيل أن أميركا "إستلمت هذا الأسبوع تحويلة حديثة أساسية من الأموال من المملكة العربية السعودية لشراء معدات أميركية إضافية لمساعدة الجيش"، لافتا الى أن "هذه الأموال إلى جانب التمويل الأميركي ستساعد الجيش اللبناني على مواصلة تطوير قدرات سلاح الجو في الضربات الموجهة".

وأضاف "هذا التحويل الأخير وهذا المشروع هما دليل آخر على الشراكة القوية والفعالة بين لبنان وأميركا والمملكة العربية السعودية لتحسين قدرات الجيش اللبناني في الدفاع عن حدود لبنان وشعبه".

واكد هيل أن بلاده ستقف الى جانب لبنان "سواء من خلال الدعم السياسي أو المساعدات العسكرية أو الإنسانية"، قائلا "أعمالنا فقط هي المعيار للحكم على التزام أميركا باستقرار لبنان".

وأوضح ان "هذه الأعمال تشمل استثمار أمريكي يفوق 1.3 مليار دولار من المساعدات الأمنية للبنان في السنوات العشر الماضية"، مردفا أن "هذا العام، لبنان هو خامس أكبر مستفيد من التمويل العسكري الأجنبي للولايات المتحدة".

وتابع "لبنان أيضاً هو خامس أكبر مستفيد سنوي من التدريب الثنائي لأفراد الجيش هنا. وفرت الولايات المتحدة ما يقارب المليار دولار من المساعدات الإنسانية للمجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين في لبنان منذ بدء الصراع المأساوي في سوريا. ومساعدتنا الإنمائية الثنائية على مدى العقد الماضي ستتجاوز أيضا المليار دولار، للمساعدة في الفرص المدرة للدخل، والتعليم، ومستلزمات الخدمات مثل الماء".

كما شدد السفير الأميركي على ان الاستقرار "يأتي من الحكم الرشيد ومن الداخل فقط". وقال "أنا أعلم أن القادة في لبنان يعملون على إعادة تفعيل مجلس وزراء فاعل وعلى استئناف الحوار حول القضايا الأكثر عمقا".

وإذ أكد دعم بلاده "لمبدأ حق المجتمع المدني في التعبير عن آرائه ومخاوفه، وكذلك الأمر بالنسبة لرئيس الحكومة"، شدد هيل على ان "الولايات المتحدة غير مشاركة، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر، في مظاهرات المجتمع المدني ولا تتغاضى عن العنف أو تدمير الممتلكات".

ويزور سلام نيويورك بعد أيام للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولي للبنان.

م.ن.