سلام "لا يجد ما يدعو" الى تحديد موعد لجلسة حكومية لا تتعلق بملف النفايات

رغم التوتر الامني الذي انفجر مجددا في لبنان مع التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف برج البراجنة منذ أيام الا أن مصادر رئيس الحكومة تمام سلام نقلت عنه أنه "ليس هناك ما يدعو الى تحديد موعد لجلسة لمجلس الوزراء".

وقالت هذه المصادر في حديث الى صحيفة "ألجمهورية" الاثنين "ليس هناك ما يدعو الى تحديد موعد لجلسة لمجلس الوزراء، ذلك انّ ايّ دعوة من هذا النوع مرهونة بجديد يتحقّق على مستوى ملف النفايات في لبنان".

"

وأوضحت أن وزير الزراعة اكرم شهيّب يواصل اتصالاته، وهو يدرس مع أعضاء اللجنة التقنية في عروض عدّة تتناول مسألة تصدير النفايات الى الخارج".

وكشفت أن "البحث وصَل الى نقاط قانونية وماليّة وفنّية محدّدة، وفور الانتهاء منها سيدعو مجلس الوزراء للبتّ بها لأنّ هذا الملف كان وما زال وسيبقى أولوية حتى وضعِه على سكّة الحل".

يشار الى أن بعد وصول خطة الحكومة بشأن النفايات الى طريق مسدود على خلفية عدم التوافق على مطامر للنفايات، طغى خيار الترحيل على المشهد، إذ شكل شهيب لجنة جديدة للبحث في هذا الاقتراح ودراسة تكاليفه.

من جهة أخرى، نَقل زوّار سلام عنه لـ "الجمهورية" أيضا ارتياحَه الى الأجواء السياسية التي سادت عقبَ تفجير برج البراجنة، ولا سيّما منها تلك التي اعقبَت دعوة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى التفاهم على تسوية سياسية متكاملة وردّات الفعل الإيجابية التي تركَتها، وخصوصاً تلك التي عبّر عنها رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري الذي قال أمس الاحد "ننظر بإيجابية لكل توجه يلتقي مع إرادة معظم اللبنانيين في إيجاد حل للفراغ الرئاسي".

عليه، أملَ رئيس الحكومة في ان "يُبنى على ما حصل في الساعات الماضية من مواقف بما يمكن ان يؤدي إلى إحياء الحياة السياسية بانتخاب رئيس جمهورية وتحريك عمل المؤسسات إنْ تعذّرَ ذلك".

وأشاد سلام وفقا للصحيفة عينها بما أنجزَته الأجهزة الأمنية، خصوصاً فرع المعلومات، لجهة توقيف المتورطين في تفجير برج البراجنة، كذلك بالنسبة الى الموقوفين لدى مخابرات الجيش والأمن العام، مبدياً ارتياحه للتنسيق القائم بين الأجهزة الأمنية.

وقد تمكّنت المديرية العامة للامن العام من توقيف كل من اللبناني ابراهيم احمد رايد، والسوري مصطفى أحمد الجرف. واعترف اﻻوّل بمشاركته مع آخرين في التخطيط للعملية اﻻنتحارية.

وكانت قوة من فرع المعلومات نفّذت مداهمة في بلدة اللبوة البقاعية انتهت بمصادرة وثائق مزوّرة كان يستخدمها أحد الموقوفين المتورطين في الشبكة الموقوفة لديه. وهو متّهَم بنقل الانتحاريَين الى برج البراجنة.