ملف الرئاسة لا يزال غير واضح.. وجلسة 8 شباط الانتخابية مؤجلة بسبب الانقسامات

لن تؤدي الانقسامات السياسية الراهنة حول ملف رئاسة الجمهورية الى انتخاب رئيس في الجلسة المقررة في الثامن من شباط.

وأفادت صحيفة "النهار" من مصادر سياسية شاركت في الاتصالات الرئاسية الاخيرة أن "جلسة الانتخاب المقررة في 8 شباط المقبل صارت بحكم المؤكد مؤجلة بسبب فقدان النصاب، وسيكون الغياب عنها مشتركاً بين 8 و14 آذار ".

وقالت ان "هذا يمثل مؤشراً لكون موقف المقاطعة ستتخذه 14 آذار إذا كانت الجلسة ستفضي الى نتائج لا تقبل بها".

ورأت المصادر ان "المواقف التي لم ترفض ترشيح عون لا تعني أنها تؤيده وقد إقتصر التأييد حتى الان على جعجع والموقف النظري لـ"حزب الله".

وأضافت ان "إحياء النائب وليد جنبلاط إسم المرشح حلو هو بمثابة التحصّن وراء حاجز المرشح المستقل مع أرجحية تأييد فرنجية على عون".

وفي الوقت نفسه لا يزال "المستقبل" مع ترشيح فرنجية.

وامس الخميس رحب اللقاء الديمقراطي بعد اجتماع عقده في دارة جنبلاط بكليمنصو بالمصالحة التي حصلت في معراب، معلنا تمسكه بالنائب هنري حلو كمرشح رئاسي، الموقف الذي ثمنه رئيس حزب "القوات" سمير جعجع وكذلك النائب ميشال عون الذي اتصل برئيس "الاشتراكي" شاكرا.

وأشارت المصادر عينها الى أن عدم صدور موقف عن "حزب الله" لا يعني التخلي عن عون وإنما يعني عدم جهوزية الحزب حالياً لإتخاذ موقف.

وأوضحت إن "هناك أكثرية تدعم فرنجية حالياً تصل الى أكثر من النصف زائد واحد مع أخذ الأصوات الخمسة للكتائب والتي ستشكل فارقاً، في الاعتبار".

ومنذ أيام تبنت "القوات" رسميا ترشيح عون لرئاسة الجمهورية مقبل النائب سليمان فرنجية الذي أكد تمسكه بالترشح، مدعوما من "المستقبل".

الا أن مواقف "الكتائب" لم تعلن حتى الان، وكذلك حزب الله لم يعلن عن اي تصريح واضح الامر الذي يعرقل الانتخابات مجددا.