تسعة قتلى وعشرات الجرحى في قصف على محيط ساحة الحرية في وسط تعز
Read this story in Englishقتل تسعة مدنيين بينهم طفل في التاسعة وامراتان واصيب العشرات بجروح الجمعة في قصف نفذته القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح على محيط ساحة الحرية في وسط تعز، جنوب صنعاء، حسبما افاد شهود عيان ومصدر طبي.
وبدأت عمليات القصف منذ الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الخميس الجمعة من مواقع القوات الموالية على الاحياء المحيطة بساحة الحرية التي يعتصم فيها المطالبون باسقاط النظام في وسط تعز، بحسبما افاد الشهود العيان لوكالة "فرانس برس".
وذكر الشهود ان القصف اشتد صباح اليوم الجمعة وهو مستمر، وقد استهدف خصوصا حي الروضة وحي زيد الموشكي في تعز الذي تعد راس حربة في الحركة المناهضة للنظام، وهي اكبر مدينة في اليمن من حيث عدد السكان.
واكد مصدر طبي ان "القصف اسفر عن مقتل تسعة اشخاص" اعتبارا من صباح اليوم الجمعة، "جميعهم من المدنيين، اضافة الى عشرات الجرحى" مشيرا الى ان بين القتلى طفل في التاسعة من العمر وامرأتان.
وذكر المصدر ان العشرات يتلقون العلاج في المستشفى جراء الجروح التي اصيبوا بها.
وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل ستة اشخاص.
وذكر سكان لوكالة "فرانس برس" ان القصف اشتد في فترة الظهر بينما كانت الالاف يحاولون الوصول الى ساحة الحرية لاداء صلاة الجمعة ضمن سلسلة التجمعات التي دعت اليها قوى "شباب الثورة السلمية" تحت شعار "جمعة لا حصانة للقتلة".
واكد شاهد عيان ان قذيفة سقطت بالقرب من الساحة واسفرت عن ضحايا في صفوف نساء كن يحاولن الوصول الى الساحة للمشاركة في الصلاة والتظاهرة.
وفي صنعاء، تجمع عشرات الالاف من المناوئين لصالح للصلاة في ساحة التغيير على ان يتظاهروا بعد الصلاة ضمن "جمعة لا حصانة للقتلة".
ويشدد المحتجون على رفض منح الرئيس اليمني واقربائه ومعاونيه الحصانة التي تنص عليها المبادرة الخليجية لنقل السلطة والتي وافقت عليها المعارضة البرلمانية.
وكذلك تجمع عشرات الالاف من المؤيدن لصالح في منطقة شارع السبعين في صنعاء دعما للرئيس اليمني.
ويتزامن التصعيد الدامي في تعز مع وصول مبعوث الامم المتحدة لليمن جمال بن عمر الذي يقوم بجهود جديدة للتوصل الى حل للازمة التي تعصف بالبلاد منذ مطلع 2011.
وبدأ بن عمر الخميس في صنعاء سلسلة لقاءات لحل النقاط العالقة بين المعارضة ومعسكر الرئيس صالح على امل ان يوقع الرئيس او نائبه عبد ربه منصور هادي في اقرب وقت على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة، على ان يوقع الاطراف بعد ذلك على الالية التنفيذية للمبادرة في الرياض.
واكد مسؤولون في الحزب الحاكم والمعارضة لوكالة فرانس برس الخميس تسجيل تقدم في المفاوضات حول الالية التنفيذية.