وفد الهيئة العليا للمفاوضات المعارض يتوجه الى جنيف للمشاركة في محادثات السلام الشائكة

Read this story in English W460

يصل وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من المعارضة السورية السبت الى جنيف للمشاركة في محادثات تنظمها الامم المتحدة على امل وضع حد للحرب المستمرة منذ خمس سنوات في سوريا حيث الوضع الانساني الكارثي يزداد سوءا كل يوم.

واعلن الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات منذر ماخوس في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "سنصل مساء اليوم (السبت) الى جنيف" من السعودية حيث تباحثت هذه المجموعة من المعارضين خلال اربعة ايام مسألة مشاركتها في المحادثات ام لا.

واوضح ماخوس ان الوفد يضم حوالى 15 عضوا وان نحو عشرين ممثلا آخرين عن الهيئة العليا للمفاوضات سيكونون موجودين ايضا، مضيفا ان منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب سينضم الى الوفد في وقت لاحق خلال النهار.

وقال هذا الناطق ان المحادثات مع مبعوث الامم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا ستبدأ "ربما غدا".

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التي تشكلت في كانون الاول في الرياض وتضم معارضين سياسيين وممثلين عن فصائل مسلحة، اعلنت الخميس انها لن تشارك في مفاوضات سويسرا قبل تطبيق مطالبها الانسانية، مطالبة خصوصا برفع الحصار المفروض على عدة مدن في سوريا.

لكن رئيس وفد الهيئة العليا اسعد الزعبي اوضح مساء الجمعة لسكاي نيوز العربية ان الهيئة تلقت ضمانات خصوصا من جانب الولايات المتحدة والسعودية.

  

-- الموت جوعا --اعلنت منظمة اطباء بلا حدود في بيان السبت ان 16 شخصا آخرين توفوا بسبب الجوع في بلدة مضايا المحاصرة من قبل القوات الموالية للنظام في سوريا، منذ ان دخلتها قوافل المساعدات الانسانية في منتصف كانون الثاني/يناير.

وقالت المنظمة انها تقدر ب320 عدد حالات سوء التغذية في البلدة بينهم "33 يعانون من سوء تغذية حادة مما يضعهم تحت خطر الموت في حال لم يتلقوا العلاج السريع والفعال".

الا ان المنظمة الخيرية اكدت ان العدد يمكن ان يكون اكبر. 

وذكرت المنظمة في بيان ارسلته لوكالة فرانس برس انها تبلغت بوفاة 46 شخصا جوعا منذ الاول من كانون الاول.

وتخضع بلدة مضايا لحصار من قبل قوات النظام السوري، وهي من بين اربع بلدات شملها اتفاق نادر تم التوصل اليه العام الماضي لوقف القتال والسماح بدخول مساعدات انسانية. 

ورغم ان قرار الهيئة العليا للمفاوضات ارسال وفد الى جنيف هو خطوة ايجابية، الا انه من غير المتوقع ان تثمر المحادثات عن انفراج. 

ويقول الخبراء ان التهديد الاساسي على المفاوضات هو تعقيدات النزاع الذي يضم شبكة معقدة من المسلحين المعتدلين والاسلاميين، والجهاديين المتطرفين والاكراد وقوات النظام التي تدعمها موسكو وايران. 

وراى كريم البيطار المحلل في معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية في باريس "هناك اسباب كثيرة تدعو للتشاؤم، ولا يوجد سيناريو واقعي يمكن من خلاله التوصل الى اختراق". 

-- الاكراد يغادرون-حتى الان من غير المتوقع ان تجري محادثات مباشرة بين المعارضة والنظام. ويتوقع ان يقوم المبعوث الامم الخاص بسوريا دي مستورا بالتوسط في هذه المحادثات. 

ومن المقرر ان يلتقي دي مستورا بالوفد المعارض "ربما غدا"، بحسب ماخوس. 

ولم تعلن الهيئة العليا للمفاوضات اعضاء وفدها الى جنيف، الا انها صرحت سابقا ان اي وفد مستقبلي سيضم نساء وافراد من اقليات دينية. 

الا ان مصادر ذكرت لوكالة فرانس برس السبت ان شخصيات كردية سورية غادرت العاصمة السويسرية بعد ان كانت تامل في المشاركة فيها لكنها لم تتلق دعوة للمشاركة. 

وكان صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري قد توجه الى جنيف الاسبوع الماضي املا في المشاركة في المحادثات. 

الا انه غادر ومستشاروه جنيف في وقت متاخر الجمعة، بحسب ما افاد مصدر في الحزب. 

وقال المصدر "نعم تركنا جنيف بسبب عدم تلقي دعوات إلى المحادثات". 

واضاف "نحن غير ملتزمين بأي قرار يصدر من جنيف ومنه قرار بوقف إطلاق نار".

واكد انه "دون الاكراد ستكون مصير هذه المحادثات نفس آخر جولة في جنيف". 

التعليقات 1
Missing panzergen 19:01 ,2016 كانون الثاني 31

How screwed up this is. The Kurds are excluded because the Ottomans and the Saudi jihadists don't want them on the table? The Kurds are one of the most effective fighting force to fight Daesh - Nusra - and other terrorists!! Russia and Syria and Iran are ok with them attending. What is the matter?