الاجراءات الخليجية تتصاعد: وقف حجز تذاكر اللبنانيين في الكويت وإقصاء وفد لبناني عن النشاطات الرياضية

لا تزال الاجراءات الخليجية تجاه لبنان واللبنانيين تتصاعد، إذ دعت الخطوط الجوية السعودية مكاتب السفر في الكويت الى وقف حجز التذاكر الى لبنان على متن طائراتها، كما أقصي الوفد اللبناني عن المشاركة في فعاليات برنامج ملتقى الشباب العربي الاول في الامارات.

وقالت صحيفة القبس الكويتية الثلاثاء أن "الخطوط الجوية السعودية دعت مكاتب السفر في الكويت إلى وقف حجز تذاكر السفر إلى لبنان على متن طائراتها حتى إشعار آخر".

ودعت في تعميم المكاتب إلى رفع كل القيود عن تذاكر السفر "المحجوزة" بما يسمح للمسافرين باستعادة قيمة التذكرة أو تغيير المسار فوراً.

وفي أوّل خطوة تتصل بالإجراءات التي باشَرتها دول مجلس التعاون الخليجي بإقصاء لبنان عن النشاطات العربية والإقليمية المشاركة في الورش العربية التي تستضيفها، حجبت دولة الإمارات العربية المتحدة سِمات الدخول عن الوفد اللبناني المشارك في فعاليات برنامج ملتقى الشباب العربي الأول للمجموعات التطوعية في دبي، والذي شكّلته وزارة الشباب والرياضة لتمثيل لبنان في هذا المنتدى المقرّر عقده بقرار من مجلس الشباب والرياضة العرب في جامعة الدول العربية الذي عقد قبل فترة.

وذكرت الأنباء الواردة من الإمارات العربية بحسب صحيفة "الجمهورية" انّ سمات الدخول حجبت ايضاً عن الوفدين التونسي والجزائري، ما يوحي بأنّ القرار شملَ ممثلي ووفود الدول التي اعترضت على تصنيف "حزب الله" بمنظمة ارهابية، وهو ما ألحقَ هذه الوفود بالوفود السورية التي أقصيَت عن مختلف النشاطات التابعة للمؤسسات والمنظمات الإقليمية التابعة للجامعة العربية منذ شطبها عن لائحة الدول في الجامعة العربية قبل ثلاثة أعوام.

وحول هذا الموضوع، أسف وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي للقرار الذي أعاق سفره الذي كان مقرراً في الساعات المقبلة الى دبي. وقال لـ"الجمهورية" كنت أتمنى إعطاء الوفد اللبناني سمات الدخول الى مثل هذه التظاهرة الشبابية العربية التي تجمع شبّاناً وشابّات من مختلف دول العالم العربي".

وأكد حناوي انه "كان من الأفضل التعاطي مع حدث من هذا النوع بروح رياضية لا سياسية".

وبدأت السعودية بإجراءاتها تجاه لبنان بقرار وقف جميع هباتها الى الجيش، ثم دعت رعاياها الى مغادرة لبنان وعدم السفر اليه الخطوة التي أقدمت عليها دول مجلس التعاون الخليجي الست أيضا، وذلك بسبب مواقف لبنان الرسمية "المناهضة" لها في المحافل العربية، باعتبار أن حزب الله يصادر قرار الدولة.