فريق عمل موحد من وزارات الصحة والاقتصاد والزراعة لحل مسألة "القمح المسرطن"

اكد وزراء الصحة والزراعة والاقتصاد التعاون التام بين وزراتهم لوضع آلية تنتج حلا لفضيحة القمح المسرطن، معلنين عن تشكيل فريق عمل من وزاراتهم لمعالجة الموضوع.

وقال وزير الصحة وائل أبو فاعور في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري الاقتصاد والزراعة الاثنين "المشهد الذي ظهر في الايام الماضية بموضوع القمح زاد القلق لدى اللبنانيين أن هناك تناقضاً بين وزارتي الصحة والاقتصاد، فمشكلة القمح موروثة وليست جديدة ولا يتحمل مسؤوليتها اي من الوزارات".

وأوضح ابو فاعو انه "تم التحذير منها أول مرة في دراسة بالجامعة اليسوعية ومن ثم بدراسة في الجامعة الاميركية في بيروت، والآن طفحت المشكلة على السطح بعد الفحوصات التي اجريناها".

وأضاف "نتائج الفحوصات صدرت ولا تنفي النتائج التي ظهرت بوزارة الاقتصاد، لأن عيناتهم مختلفة عن عيناتنا، ما يدل على ان ليس كل القمح اللبناني مسرطن".

وأشار أبو فاعور الى أننا "بحاجة الى ان نقوم بعلاجات مشتركة"، معلنا انه "تم تكليف فريق عمل من وزارات الصحة والاقتصاد والزراعة".

وطلب أبو فاعور من وزير الصناعة حسين الحاج حسن ان ينضم الى هذا الفريق، لوضع خططا لعلاج هذه المشكلة"، مشددا على وجوب "ان يصير هناك اجراءات سريعة حتى لو تجاوزنا القوانين، فصحة المواطنين قبل اي شيء آخر".

وتابع "هناك طلبات مقدمة من وزارة الاقتصاد لموضوع الاهراءات، منها طلب 10 مليون دولار لتحسين وضع الاهراءات، ونحن بدورنا نطلب اعطاء هذه الاموال بسرعة، فهذه لقمة عيش اللبناني ولا نستطيع المزح فيها"، لافتاً الى أننا "ندعم وزارة الاقتصاد في مطالبها إذ يجب ان نقوم بالتعديلات السريعة".

بدوره، أكد وزير الاقتصاد آلان حكيم "التعاون تام بين وزارات الصناعة والصحة والزراعة،

وقال "إذا كان هناك من اشكال يكون سوء تفاهم لكن مصلحة المواطن قبل كل شيء".

وأردف"نحاول وضع آلية تكامل ورقابة على السلسلة الغذائية من أولها إلى آخرها"، لافتا إلى ان "الخطة التي وضع بين الوزارات الثلاث ومع وزارة الصناعة يجب ان تنتج حلا لهذا الموضوع".

وكان الخلاف احتدم بين أبو فاعور وحكيم حول صحة فضيحة وجود مواد مسرطنة في القمح الذي سبب هلعا للمواطنين. إذ نفى وزير الاقتصاد وجود مواد مسرطنة في القمح الروسي بناء لفحوصات معهد البحوث الصناعية، بينما أكد وزير الصحة وجودها بناء لفحوصات وزارة الزراعة التي جاءت مطابقة لفحوصات وزارة الصحة.