السلطات السورية تدعو الى التصويت في الانتخابات البلدية المقبلة
Read this story in English
دعت السلطات السورية الاربعاء السوريين الى المشاركة بكثافة في الانتخابات البلدية المتوقعة الاثنين في البلاد، في حين يتواصل القمع ضد المتظاهرين المناهضين للنظام.
وكتبت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم منذ 1963 "صباح الثاني عشر من الشهر الجاري محطة مهمة وواجب وطني يجب على كل مواطن المشاركة فيها من خلال الاختيار الواعي لمرشحه الذي يجد فيه القدرة على التطوير وتحقيق المصلحة العامة".
واضافت: "الاثنين القادم، محطة مفصلية في هذا المجال حيث يتوجه المواطنون إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم إلى مجالس الإدارة المحلية، في خطوة مهمة جدا على طريق تعزيز اللامركزية والديموقراطية، وتوسيع المشاركة الشعبية وصولا الى وحدات إدارية منتخبة تمتلك الكفاءة والقدرة على وضع وتنفيذ خطط التنمية".
وأشارت الصحيفة تقول ان الانتخابات البلدية "هي فرصة يجب أن يغتنمها الجميع، ليكونوا شركاء في صنع القرار وتصويبه وبناء الوطن، من خلال المشاركة الواسعة والمبنية على الوعي والاختيار الصحيح بعيدا عن المحسوبيات ومظاهر الفساد والخلل".
وأضافت: "اننا أمام مرحلة عمل، لا بد وأن يكثف الجميع جهودهم فيها لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، لتبقى سوريا، وكما هي دائما، قلعة الصمود المنيعة والحضن الدافئ الأمين لتعزيز الوحدة الوطنية".
وقال وزير الادارة المحلية السوري عمر غلاونجي أنه سيتم استخدام حبر لا يمحى بسرعة للمرة الاولى اثناء هذه الانتخابات البلدية لمنع اي عملية تزوير.
وميدانيا، وقعت مواجهات بين الجيش السوري النظامي ومجموعة منشقين الاربعاء في بلدة سراقب في محافظة ادلب قرب الحدود التركية.
واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا ان "قوات عسكرية امنية مشتركة نفذت حملة مداهمات في اطراف سراقب واسفرت عن اعتقال ثلاثة نشطاء" صباح الاربعاء، في حين "اقتحمت نحو خمسين الية عسكرية مدرعة تضم دبابات وناقلات جند قرية الرامي بجبل الزاوية".
وبحسب المصدر نفسه، قتلت فتاة في ال16 من العمر وأصيب 20 شخصا بجروح بالرصاص في محيط سراقب.
من جهة اخرى، قضت امراتان قرب الحولة في منطقة حمص (وسط) بسبب نقص الادوية، وفقا للمرصد.
وقال المرصد ان آلية لنقل الجند تابعة للجيش دمرت.
واوقعت اعمال العنف اكثر من 100 قتيل منذ السبت في سوريا، بحسب الناشطين.