القوات العراقية تقوم بتطهير أحياء بوسط الموصل استعادتها من الجهاديين
Read this story in English
تركز القوات العراقية الاربعاء على تطهير المناطق التي استعادت السيطرة عليها وسط الموصل حيث بدأت عمليات بحث عن الجهاديين ونشرت حواجز تمهيدا لعمليات التقدم المقبلة.
وباشرت القوات العراقية في 19 شباط هجوما لاستعادة الجانب الغربي من المدينة لكن العمليات تباطأت لعدة ايام بسبب سوء الاحوال الجوية الذي يحد من الدعم الجوي، قبل أن تستأنف الأحد.
وتعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاربعاء بان بلاده لن تتردد في ضرب مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في دول مجاورة اذا كانت تهدد أمن العراق.
واستعادت القوات العراقية الثلاثاء عددا من الاحياء اضافة المجمع الحكومي الذي يضم المحافظة ومجلس المحافظة وقيادة الشرطة والمتحف الاثري القديم الذي صور فيه جهاديو تنظيم الدولة الاسلامية أنفسهم وهم يدمرون آثارا لا تقدر بثمن بعد استيلائهم على المدينة.
واستولى تنظيم الدولة الاسلامية على مساحات شاسعة في 2014 واعلن اقامة دولة الخلافة في الاراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا، لكنه خسر معظمها لاحقا.
وكانت القوات العراقية اطلقت عملية عسكرية واسعة في 17 تشرين الاول/أكتوبر استعادت خلالها الجانب الشرقي لمدينة الموصل، قبل التوجه الى الجانب الغربي للمدينة وهو اصغر مساحة لكنه مكتظ اكثر بالسكان.
وقاوم الجهاديون القوات العراقية باستخدام السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والقناصة، وطائرات مسيرة مجهزة بالقنابل.
وركزت القوات العراقية الاربعاء عملياتها على تطهير الشوارع من العبوات الناسفة وتفكيك المنازل المفخخة في المناطق التي انتزعتها بعد معارك شرسة امس وسط الموصل.
-خطوة مهمة-وقال المقدم عبد الامير المحمداوي المتحدث باسم قوات الرد السريع "التركيز اليوم على تطهير المناطق التي تم تحريرها امس، رفع العبوات، تفكيك البيوت المفخخة بالقرب من مبنى المحافظة مجمع الحكومة مجمع المحاكم والمتحف".
واضاف ان "تحرير مركز المدينة خطوة اولى ومهمة جدا لبداية تحرير المدينة القديمة".
وتتميز هذه المنطقة بابنية تراثية على الطراز القديم حيث تكثر الازقة الضيقة التي يصعب على العجلات العسكرية التحرك خلالها.
ولا يزال مئات من المدنيين عالقين في داخل المدينة التي شهدت الظهور العلني الوحيد لزعيم التنظيم الجهادي ابو بكر البغدادي في تموز 2014.
وقال المحمداوي ان "المدينة القديمة منطقة صعبة جدا، مكتظة بالبيوت ولاتوجد ممرات واسعة وشوارعها بعرض متر ونصف".
من جهته، ذكر قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان ان "وحدات الشرطة الاتحادية نشرت والحواجز لحماية قواتها وباشرت بعمليات تفتيش مناطق الدواسة والندان والعكيدات للكشف عن مخلفات الدواعش تمهيدا لاستكمال عمليات التقدم".
واكد جودت ان "عملية استعادة المجمع الحكومي اسفرت عن قتل 139 ارهابيا وتدمير 19عجلة ملغمة 36 موضع للهاونات والقناصة و5 اسلحة مقاومة طائرات".
من جهة اخرى، اعلن قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الامير رشيد يارالله ان "قوات مكافحة الارهاب حررت حي المنصور وحي الشهداء الثانية وترفع العلم العراقي فوق مبانيهما".
كما حقق الجيش العراقي وفرقة العباس القتالية احد فصائل الحشد الشعبي تقدما من المحور الغربي للمدينة وسيطرت على طريق ستراتيجي عزلت خلاله الموصل عن مدينة تلعفر غربا.
-ضرب جهاديين في دول الجوار-الى ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاربعاء ان بلاده لن تتردد في ضرب مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في دول مجاورة اذا كانت تهدد أمن العراق.
وقال العبادي في كلمة القاها في ملتقى السليمانية في الجامعة الاميركية شمال البلاد، "اقول مع احترامي لسيادة الدول الاخرى، سوف لن اتردد في ضرب مواقع الارهاب في دول مجاورة اذا كانت تهدد الامن في العراق".
واضاف "حصلت على موافقة الحكومة السورية في ضرب مواقع الارهاب في البوكمال السورية لان هذه المواقع الارهابية هي التي تمكن السيارات المفخخة التي ترسلها الى بغداد، وباقي المدن العراقية".
ونفذت القوات الجوية العراقية في 24 شباط/فبراير ضربات جوية ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، مسؤولة عن تفجيرات دموية وقعت حديثا في بغداد. وتقع تلك المواقع على مسافة قريبة جدا من الحدود العراقية ضمن حوض الفرات من الجهة التي تقابل مدينة القائم الواقعة وسط الصحراء.
وكانت تلك المرة الاولى التي يشن فيها الطيران العراقي غارات خارج حدوده.
وأكد العبادي "سنستمر في محاربة الارهاب في هذا الاطار، لكن اقول نريد ان ندافع عن العراق، عن المواطنين ونحميهم ونريد تعاونا مع كل دول المنطقة".
وخسر الجهاديون معاقلهم الرئيسية في محافظة الانبار بعد ان شنت القوات العراقية عمليات عسكرية لاستعادة المناطق التي استولى عليها التنظيم في 2014 والتي بلغت ثلث اراضي البلاد.


