المشاريع الاجتماعية في لبنان: تغيير اجتماعي لصالح المجتمع والاقتصاد

Read this story in English
  • W460
  • W460
  • W460

يقوم بيتر هولبروك، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الاجتماعية في المملكة المتحدة، بزيارة إلى لبنان تستغرق يومين، وهي الثانية من نوعها الى بيروت والمنطقة.

عقد هولبروك سلسلة من اللقاءات مع وزيري المالية والاقتصاد، ومع البنك المركزي، وغرفة التجارة والصناعة، والمصرفيين والمسؤولين بهدف زيادة الاهتمام بالفوائد التي تقدّمها المشاريع الاجتماعية للمجتمعات المحلية وإظهار كيف يمكنها احداث فرق. ومن خلال مساعدة لبنان في التفكير بطرق مبتكرة لفتح الأسواق في القطاعات الخاصة والعامة والاجتماعية للمشاريع الاجتماعية، يمكن أن يمهد ذلك الطريق لمزيد من العدالة الاجتماعية من خلال خلق فرص العمل لما فيه مصلحة المجتمع .

وعلى غرار الدعم الذي تقدمه للمركز اللبناني البريطاني للتكنولوجيا (TechHub)، تستثمر السفارة البريطانية في بيروت مبلغ 1.1 مليون جنيه إسترليني في قطاع المشاريع الاجتماعية كجزء من مظلة لخلق فرص العمل التي تتمتع بتأثير وخير اجتماعي. ويهدف مشروع SoUK.LB على تعزيز هذا القطاع الفريد والمتنامي من خلال دعم المؤسسات التي تسعى إلى إحداث تغيير اجتماعي أو بيئي تحويلي لصالح المجتمع. وتطمح أيضا إلى تعزيز وتقوية قطاع المشاريع الاجتماعية من خلال دعم المشاريع القابلة للتطوير.

كما عقد هولبروك جلسة تفاعلية مع أكثر من 50 شخصا والتقى الفائزين التسع عشر في المشاريع الاجتماعية الناشئة ضمن برنامجSOUK.LB . وتم الإعلان عن المتأهلين للتصفيات النهائية للبرنامج خلال حفل استقبال. وتلقى كل مرشح نهائي ما بين 15000$ و40000$ بالاضافة الى التدريب والإرشاد كجزء من المشروع الممول من المملكة المتحدة.

وخلال الحفل قال السفير شورتر: "إنه لمن دواعي سروري أن أرحب ببيتر هولبروك من المملكة المتحدة. نادراَ ما نحصل على زائر مهمته احداث التغيير الاجتماعي التحويلي ويهدف أيضاً إلى خلق فرص عمل وتعزيز الدخل! انه لمزيج رائع! ويساهم قطاع المشاريع الاجتماعية بأكثر من 24 مليار جنيه استرليني في الاقتصاد البريطاني.

وأضاف "أستطيع أن أرى الإمكانات الهائلة لإدخال قطاع المشاريع الاجتماعية الجديد في لبنان إلى صلب الاقتصاد الرئيسي، وذلك باستخدام التمويل التجاري الرئيسي لدعم رواد الأعمال في لبنان الذين لديهم قدرة هائلة على العطاء. في سعينا لمواصلة دعم الاقتصاد اللبناني والقدرة على الصمود، نعتقد أن المؤسسة الاجتماعية ستكون قطاعا آخر يتمتع بإمكانيات كبيرة يمكن للشركات والأفراد اللبنانيين أن يزدهروا فيه".

وأعرب شورتر عن فخره "بأن شركة SOUK.LB تظهر بالفعل الإمكانات الهائلة لهذا النموذج. وظائف وإحداث تغيير اجتماعي: إذا لم يكن هذا من ضمن الروح الحقيقية لرؤية لبنان ل "اقتصاد المعرفة"، والتعريف الحقيقي للمشاريع الاجتماعية، فأنا لا أعرف ما قد يكون!".

التعليقات 0