أبرز انجازات الجيش السوري بعد السيطرة على مدينة حلب

Read this story in English W460

منذ سيطرته على كامل مدينة حلب في نهاية العام 2016، استعاد الجيش السوري بدعم من حلفائه وبغطاء جوي روسي غالبية الأراضي في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية والفصائل المعارضة على حد سواء. 

وبات الجيش يسيطر حالياً على نحو 55 في المئة من مساحة البلاد، مقابل 34 في المئة بداية العام 2017.

بعد عملية اجلاء للآلاف المدنيين والمقاتلين، استعاد الجيش في 22 كانون الأول/ديسمبر 2016 كامل مدينة حلب التي بقيت مقسمة طوال أربع سنوات بين أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المعارضة واخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام.

وتمت عملية الاجلاء، بعد عملية عسكرية واسعة للجيش ضد الأحياء الشرقية، وبموجب اتفاق برعاية تركيا، الداعم الرئيسي للمعارضة، وايران وروسيا، ابرز حلفاء دمشق.

وشكلت السيطرة على مدينة حلب أبرز انتصارات الجيش وأكبر انتكاسات الفصائل المعارضة منذ بدء النزاع الدامي في 2011.

ومنذ ذلك الحين، استعادت قوات النظام زمام المبادرة على الأرض بدعم من مقاتلين ايرانيين ولبنانيين وعراقيين وبغطاء جوي روسي، وسيطرت على مناطق واسعة أبرزها مدن دير الزور والبوكمال وأحياء دمشقية عدة.

- وادي بردى -سيطر الجيش في 29 كانون الثاني/يناير على منطقة وادي بردى، خزان المياه المغذي لدمشق، بعد معارك دامت أكثر من شهر قطعت خلالها المياه عن العاصمة. وتم ذلك إثر اتفاق مع الفصائل المعارضة قضى بخروج المقاتلين غير الراغبين بالتسوية مع عائلاتهم الى محافظة ادلب (شمال غرب).

- تدمر مجدداً -في الثاني من آذار/مارس، تمكنت قوات النظام مدعومة من الطيران الروسي من استعادة مدينة تدمر الأثرية في وسط البلاد من تنظيم الدولة الاسلامية، بعدما تبادل الطرفان السيطرة عليها مراراً.

وسيطر التنظيم للمرة الأولى على المدينة في أيار/مايو 2015، ودمر معالم أثرية مهمة فيها، إلى أن تم طرده منها في اذار/مارس 2016، لتسقط مجددا بيد الجهاديين في كانون الاول/ديسمبر من العام ذاته. 

 - أحياء دمشقية -سيطرت قوات النظام السوري في أيار/مايو على ثلاثة أحياء كانت تسيطر الفصائل المعارضة على أجزاء منها هي القابون وبرزة وتشرين. 

وأتى ذلك اثر اجلاء مئات المقاتلين المعارضين من الأحياء الثلاثة بموجب اتفاق تم الاعلان عن التوصل اليه بين الحكومة السورية والفصائل.

وكانت الاحياء الثلاثة تعد ابرز معاقل الفصائل المعارضة في دمشق منذ العام 2012. وشهدت أولى التحركات الاحتجاجية ضد النظام العام 2011.

وتشيد الحكومة السورية باستمرار باتفاقات الإجلاء التي تعتبرها بمثابة "مصالحات وطنية" تأتي عادة بعد تصعيد عسكري وتنتهي بخروج الراغبين من المقاتلين من مناطق كانوا يسيطرون عليها قبل ان يدخلها الجيش السوري فيما تعدها المعارضة وعواصم غربية بمثابة "تهجير قسري".

- حمص -سيطر الجيش في 21 ايار/مايو على كامل مدينة حمص بعد اجلاء مقاتلي المعارضة من حي الوعر، آخر حي كانوا يسيطرون عليه في ثالث المدن السورية التي كانت تعرف بـ"عاصمة الثورة" نتيجة الاحتجاجات الضخمة التي شهدتها عند بداية النزاع.

وفي الخامس من آب/أغسطس، سيطر الجيش السوري بغطاء جوي روسي على مدينة السخنة، آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة حمص.

- ريف حلب الشرقي -سيطر الجيش السوري في الرابع من حزيران/يونيو على بلدة على مسكنة احدى اهم البلدات التي كان استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية  في ريف حلب الشرقي.

واثر مسكنة، تمكن الجيش السوري من طرد تنظيم الدولة الإسلامية من ريف حلب الشرقي وبالنتيجة من كامل المحافظة الشمالية.

- دير الزور -اثر عملية عسكرية واسعة بدعم روسي، فك الجيش السوري في أيلول/سبتمبر حصار محكم فرضه تنظيم الدولة الإسلامية قبل نحو ثلاث سنوات على الأحياء الغربية لمدينة دير الزور والمطار العسكري المجاور لها.

واثر ذلك، استكمل الجيش السوري عملياته العسكرية في المنطقة الواقعة على الضفاف الغربية لنهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى قسمين.

وتمكن في 14 تشرين الأول/أكتوبر من السيطرة على مدينة الميادين، ثم في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر على كامل مدينة دير الزور. 

وواصل تقدمه شرقاً ليسيطر بدعم من مقاتلين عراقيين وحزب الله اللبناني في 19 تشرين الثاني/نوفمبر على البوكمال الحدودية مع العراق، وآخر مدينة كانت لا تزال في أيدي التنظيم المتطرف في سوريا.

التعليقات 1
Thumb Mystic 20:20 ,2017 كانون الأول 20

A defeat for An Nahar, because your wish to see Assad removed failed.