البورصات الاوروبية تسجل تحسنا هشا
Read this story in English
سجلت الاسواق المالية الاوروبية تحسنا طفيفا الاربعاء لكن المؤشرات الاسيوية لم تستفد من انتعاش وول ستريت خلال الليل اذ حذر المتعاملون من تقلبات أخرى مع ترقب القرار حول معدلات الفائدة في الولايات المتحدة.
وقرابة الساعة 10,00 ت غ ارتفع مؤشر بورصة لندن نسبة 0,6% بعد تراجعه 2,6% الثلاثاء. اما مؤشرا بورصتي فرانكفورت وباريس فقد ارتفعا بنسبة 0,7% و0,6% على التوالي وكانا تراجعا ب2,5% قبل يوم.
وعلق رئيس استراتيجيات رؤوس الاموال لدى "انتراكتيف انفيستور" للاستثمار لي وايلد ان "التقلبات عادت وعلى المستثمرين تقبل الامر".
وبعد أرباح قوية، بدات حركة لبيع الاسهم في كل انحاء العالم بعدما اثارت بيانات التوظيف العالية الاميركية مخاوف من حصول تضخم وزيادة أسرع مما هو متوقع لمعدل الفوائد في الولايات المتحدة.
وأشار وايلد الى ان "الاسواق لا يمكنها ان تواصل الصعود الى الابد، كما يجب ان يتوقف تراجعها عند نقطة معينة لكن لا يزال من غير الواضح اذا ما وصلنا الى مستوى" يشعر المشترون عنده بالثقة للشراء.
وإذ توقع المحللون أن تستمر التقلبات، استبعدوا في المقابل أن تشكل الخسائر التي سجلت هذا الاسبوع مصدر قلق كبيرا للمتعاملين.
- تحسن محدود في آسيا -في آسيا، بدأت الاسواق المالية بآداء ايجابي متأثرة بعودة وول ستريت الى التحسن خلال الليل. وحققت بورصتا طوكيو وهونغ كونغ ارباحا ملحوظة في الوقت الذي قال فيه المحللون انهم توقعوا ترجعا بعد اشهر من المستويات القياسية في الاسواق المالية في العالم.
لكن ومع انقضاء ساعات النهار، بدأت عمليات البيع واقتصرت بالتالي الزيادة في بورصة طوكيو على 0,2% بعد ان افتتحت على 3% تقريبا، بينما خسرت شانغهاي 1,8% وسيول 2,3% عند الاغلاق.
وعلقت محللة الاسواق لدى "سيتي ايندكس" فيونا سيكونتا "مع اننا شهدنا حركة كبيرة في اسواق رؤوس الاموال في الجلسات الاخيرة، الا ان التداول بالعملات الاجنبية كان أقل حجما"، مشيرة الى ثبات أكبر في سعر صرف الدولار.
وتابعت سيكونتا "في الوقت الذي ليس من المتوقع صدور بيانات ستحدث اثارا كبرى من ا الولايات المتحدة بعد الظهر، سيصغي المستثمرين الى كلمة جون وليامز المسؤول النافذ في الاحتياطي الفدرالي الاميركي في وقت لاحق بعد الظهر مع التركيز على آرائه حول العائدات المرتفعة للسندات والتقلبات الاخيرة للاسواق المالية".
ويراقب المحللون منذ فترة زيادة في عائدات السندات الاميركية مردها الى حد كبير تراجع سعر صرف الدولار مؤخرا.
ويقول محلل الاسواق لدى "سي ام سي ماركتس" في بريطانيا ان "الدولار لا يزال المحرك الاساسي في اسواق العملات اذ يسود شعور بان الاحتياطي الفدرالي الاميركي سيكون أكثر تشددا مما كان متوقعا هذا العام"، مضيفا "هناك مخاوف متزايدة بان المصرف المركزي الاميركي سيزيد معدلات الفائدة اربع مرات هذا العام".
في المقابل، ارتفع سعر البتكوين مرة اخرى الى 7983,62 دولارا بعد يوم الى انهياره الى ما دون ستة الاف دولار للمرة الاولى منذ اواسط تشرين الثاني الماضي.
ورغم التعافي الجيد الاربعاء، الا ان البتكوين لا يزال اقل بكثير من سعره القياسي الذي قارب 20 الف دولار قبل ستة اسابيع.


