الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية تعلن استعدادها لاخلاء مقاتلي "هيئة تحرير الشام"
Read this story in English
أكدت فصائل سورية معارضة في الغوطة الشرقية الثلاثاء استعدادها لاخلاء مقاتلي هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وعائلاتهم من المنطقة بعد 15 يوماً من دخول وقف اطلاق النار الذي أعلنه مجلس الامن الدولي حيز التنفيذ الفعلي.
وفي بيان مشترك وجهته الى الامم المتحدة ومجلس الأمن، أعلنت فصائل جيش الاسلام وفيلق الرحمن وحركة أحرار الشام الاسلامية "التزامنا التام باخراج مسلحي تنظيم هيئة تحرير الشام وجبهة النصرة والقاعدة وكل من ينتمي لهم وذويهم من الغوطة الشرقية لمدينة دمشق خلال 15 يوما من بدء دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ الفعلي".
ويشكل جيش الاسلام وفيلق الرحمن الفصيلين الأكثر نفوذاً في المنطقة وشاركا في جولات التفاوض السابقة في الأمم المتحدة.
واقترحت الفصائل أن يتم ذلك "وفق آلية يتم الاتفاق عليها خلال الفترة نفسها وبالتعاون مع مكتب المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا".
ويطلب قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر ليل السبت من "كل الاطراف وقف الاعمال الحربية من دون تأخير لمدة 30 يوماً متتالية على الأقل في سوريا من اجل هدنة انسانية دائمة" لافساح المجال أمام "ايصال المساعدات الانسانية بشكل منتظم واجلاء طبي للمرضى والمصابين بجروح بالغة".
وتزامن صدور البيان مع بدء هدنة "انسانية" أعلنتها روسيا لخمس ساعات في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، سرعان ما تم خرقها مع اعلان المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل طفل واصابة سبعة مدنيين على الأقل بجروح في قصف لقوات النظام على بلدة جسرين، بالتزامن مع غارات عدة على مناطق اخرى.
ويأتي إعلان موسكو مع تأكيد أبرز الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، وبينها جيش الاسلام وفيلق الرحمن، رفضها أي "تهجير للمدنيين أو ترحيلهم".
ومنذ بدء التصعيد العسكري في 18 شباط/فبراير، وثق المرصد السوري مقتل أكثر من 560 مدنياً بينهم نحو 140 طفلاً. وترافق التصعيد مع تعزيزات عسكرية لقوات النظام في محيط الغوطة الشرقية تنذر بهجوم بري واسع.