"ليسه عبد القادر" ستتحول الى "مول" والتلامذة يحتجون

Read this story in English W460

بعد قرار نقل مدرسة "ليسيه عبد القادر" الى بعبدا، وهدمها ليحل مكانها "مبنى تجاريا"، نفذ أهالي التلامذة اعتصاما احتجاجيا، خاصة وأن المدرسة أصبحت على مر السنوات صرحا تربويا ثقافيا تاريخيا وأثريا، لديه رمزية للبنانيين والبيروتيين بشكل خاص.

وفي التفاصيل، ستبيع مدرسة الانطونية في بعبدا، بحسب تقارير، مبناها الى "ليسة عبد القادر"، وسط تساؤلات عن مصير طلاب الانطونية من جهة أخرى.

وأكدت الرهبانية الانطونية المارونية انها في مرحلة دراسة ترددات القانون 45، لافتة الى ان المفاوضات تجري في هذا الاطار مع ادارة "ليسيه عبد القادر".

وشددت في بيان على ان الرهبانية لم تقدم حتى الساعة على بيع او تأجير او اقفال اي مدرسة من مدارسها كما يشاع.

ودعت الجميع لمراجعة المسؤولين المعنيين في الرهبانية للحصول على اجابات صريحة وواضحة بدءا من افراد الهيئة التعليمية الذين استلموا كتابا كما لجنة الاهل.

وأصدرت وزارة الثقافة - المديرية العامة للاثار بيانا أكدت فيه الاهمية التراثية والتاريخية لمبنى المدرسة التاريخي.

وجاء في البيان "تداولت بعض وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي خبرا مفاده عن نية بهدم البناء التراثي المعروف بـ"ليسيه عبد القادر" والقائم على العقار رقم582 / منطقة زقاق البلاط العقارية.

وأكدت الوزارة، "الأهمية التراثية والتاريخية لهذا المبنى وسعيها للمحافظة عليه، وعدم إعطائها أي ترخيص أو موافقة بالهدم للبناء القائم على العقار المذكور أعلاه، مع الإشارة إلى أنه لم يرد إلى المديرية العامة للآثار أي طلب بهذا الخصوص".

وحول هذا الموضوع، غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط عبر "تويتر" قائلا:"اوقفوا المشروع الاجرامي التجاري لهدم lycée abdelkader وتحويله الى mall شبيه بالمولات البشعة في فردان او غيرها".

وأضاف "حافظوا على ما تبقى من تراث وهذه مهمة بلدية بيروت في استملاكه وجعله متحفا .لقد استملكت تلك البلدية عقارات عديدة ومنها ارض لمسلخ خارج بيروت.كفى هدما لذاكرة بيروت".

ونشأت "ليسيه عبد القادر" في موقعها الاستراتيجي وسط بيروت في منطقة زقاق البلاط. وفي العام 1985 اشترى رئيس الحكومة الأسبق ​رفيق الحريري​ المدرسة، بسبب خوف البعثة العلمانية الفرنسية من أوضاع لبنان، وابقى عليها، ولكنه عهد الى مؤسسة الحريري التربوية ادارتها بالتعاون مع وزارة الخارجية الفرنسية والبعثة الفرنسية، واستمر الوضع على ما هو عليه حتى ايامنا هذه حيث اصبحت اليوم المدرسة مهددة بالنقل لاسباب تجارية بحتة.

التعليقات 1
Thumb canadianleb 17:12 ,2018 تشرين الثاني 07

I am shocked!!! Not really just kidding...