الجلسة الاولى من جولة تراخيص النفط والغاز الرابعة لم تحقق طموحات العراق

Read this story in English W460

الجلسة الاولى من جولة التراخيص الرابعة لحقول النفط والغاز التي تشمل 12 رقعة استكشافية، لم تحقق الطموحات الرسمية حيث اثمرت عن اتفاق حول رقعة واحدة من اصل ستة مواقع عرضت على الشركات العالمية اليوم الاربعاء.

وانعقدت جولة التراخيص التي ادارها وزير النفط عبد الكريم لعيبي وحضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني وعدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي الشركات الاجنبية في مقر وزارة النفط بغداد.

وشملت جلسة اليوم عرض ست رقع استكشافية من اصل 12 بينها اربع للغاز واثنتان للنفط.

وقال وزير النفط عبد الكريم لعيبي في كلمة افتتح بها الجولة في بغداد ان "عملية التنافس شفافة وعلنية وستشارك فيها العديد من الشركات المؤهلة" وعددها الاجمالي 47.

واضاف ان "الجولة تعتبر مهمة جدا للوزارة والبلد، لتطوير وتنمية الاقتصاد، واستمرارا لجولات التراخيص السابقة في تحقيق فرص ثمنية".

ومن اصل ثلاث رقع استكشافية عرض التنافس عليها في بداية الجولة، فاز ائتلاف بقيادة "كويت انرجي" (40 بالمئة) بالرقعة الاستكشافية الواقعة في محافظة البصرة على الحدود العراقية الايرانية، وهي رقعة نفطية.

وتقدم الاتئلاف الذي يضم شركة "تي بي ايه او" التركية (30 بالمئة) ودراغون اويل (30 بالمئة) الاماراتية باجر بلغ 6,24 مقابل كل برميل، وهو سعر اقل مما حددته وزارة النفط.

ولم تتقدم اي شركة بعروض حيال الرقعتين الاخريين وهما غازيتين، الاولى تقع بين محافظتي نينوى والانبار والثانية بين محافظتي النجف والانبار.

وقال مدير دائرة العقود والتراخيص عبد المهدي العميدي اثر ذلك ان "الشركات الراغبة بالتنافس لم تستطع الحضور (اليوم) وبناء على طلبها سيتم اعادة عرض هاتين الرقعتين غدا" الخميس.

ولم تتقدم الشركات المشاركة خلال المرحلة الثانية من جلسة اليوم بعطاءات للاستثمار في رقعتين احداهما للغاز في محافظة نينوى واخرى للنفط تمتد في محافظتين والمثنى والنجف.

لكن حاول ائتلاف يجمع ثلاث شركات هي بريمر اويل (بريطانية) وبتروفيتنام (فيتنامية) وباشنفت (روسية) التوصل لاتفاق لاستثمار رقعة نفطية تمتد في محافظتي النجف والمثنى. لكن السعر الذي عرضه الائتلاف 9,85 دولار كان اكبر مما حددته الوزارة، خمسة دولارات، ما وقف عائقا امام الاتفاق.

ومن المقرر ان تواصل جولة التراخيص جلستها الثانية غدا لعرض ست رقع استكشافية اخرى.

وقال وزير النفط لفرانس برس ان "الهدف الاساسي من هذه الجولة زيادة الاحتياطات ودخول الصناعات الغازية"، مشيرا الى ان "هذه الجولة نوعية، تختلف عن الجولات الثلاث السابقة التي كانت لتطوير حقول، اما هذه الجولة فهي استكشافية".

واضاف "خلال السنوات سعينا الى توقيع عقود لزيادة الطاقات الانتاجية اما هذه الجولة فهي لتعزيز الاحتياطي، خصوصا من الغاز، بالنظر للحاجة المتزايدة اليه خصوصا في قطاعي الصناعة والكهرباء".

واوضح لعيبي ان "الرقعة الاستكشافية تعني منح قطعة ارض للمستثمر كمرحلة اولى للاستكشاف، اما المرحلة الثانية، فهي تطوير الحقل".

وبرر مدير عام دائرة العقود والتراخيص في وزارة النفط عبد المهدي العميدي عدم اقبال الشركات على استثمار الحقول بالقول ان "الاختلاف في التقدير هو السبب، فحساباتنا لا تسمح بان نعطي رقما نعتقد بانه يضر بالمصلحة الوطنية".

وتابع ان "تقديرات الطرفين غير متفقة، ما ينتج عنه عدم اقبال الشركات".

وحول سعي الوزارة لمعالجة للامر، قال ان "الامر متروك للوزارة باعادة النظر او لا".

وشاركت 16 شركة في جولة التراخيص التي جرت اليوم، وفقا للعميدي.

واشترت 38 شركة الحقائب الخاصة بمعلومات الرقع الاستكشافية المشمولة بجولة العطاءات الرابعة، وفقا للمصدر ذاته.

وكان العراق استثنى شركة اكسون موبيل النفطية الاميركية العملاقة من جولة التراخيص هذه على خلفية اتفاق وقعته في 18 تشرين الاول مع حكومة اقليم كردستان العراق لاستثمار حقول نفطية، الامر الذي رفضته بغداد.

ويشكل النفط 94 بالمئة من عائدات العراق الذي يملك ثالث احتياطي من النفط في العالم بعد السعودية وايران.

وذكر وزير النفط العراقي اليوم ان "انتاج العراق يبلغ حوالى ثلاثة ملايين برميل يوميا وتقدر صادراته بمليونين و400 الف برميل في اليوم".

وفي اذار، اعلنت وزارة النفط ان انتاج العراق اليومي هو الاعلى منذ عام 1979.

التعليقات 0