طهران تقول ان الناشطة الحقوقية الايرانية المعتقلة نسرين ستودة "بصحة جيدة"
Read this story in English
اكدت رئيس دائرة حقوق الانسان في الهيئة القضائية الايرانية الثلاثاء ان المحامية والناشطة الحقوقية الايرانية نسرين ستودة المعتقلة في طهران "بصحة جيدة".
وقال محمد جواد لاريجاني خلال مؤتمر صحافي ردا على سؤال عن الاضراب عن الطعام الذي تنفذه ستودة "استنادا الى التقارير التي وردتنا، لقد التقت (ستودة) عائلتها وهي بصحة جيدة".
وكان مقرر الامم المتحدة لاوضاع حقوق الانسان في ايران احمد شهيد ابدى في الاول من تشرين الثاني الجاري "قلقه خصوصا" حيال الحالة الصحية لستودة المعتقلة في سجن ايوين شمال طهران.
وتمضي المحامية الايرانية حائزة جائزة سخاروف من البرلمان الاوروبي لعام 2012، عقوبة بالسجن 11 عاما لدفاعها عن معتقلين سياسيين وعملها في سبيل حقوق الانسان الى جانب الناشطة الايرانية حائزة جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي.
وطالبت الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والمنظمات الحقوقية الدولية الرئيسية باطلاق سراح ستودة.
وبدأت ستودة وهي ام لطفلين في 17 تشرين الاول اضرابا عن الطعام للتنديد بظروف اعتقالها والقيود المفروضة على الزيارات العائلية والمضايقات التي تتعرض له عائلتها.
ولم يعط لاريجاني تفاصيل اضافية عن وضع المحامية مكتفيا بالتأكيد انها دينت "في اطار مسار قضائي عادي" بسبب "اتصالاتها مع اوساط ضالعة في انشطة ضد امن النظام".
ثم انتقل الى مهاجمة شهيد، وهو من اكثر الشخصيات التي تواجه انتقادات من طهران على خلفية تقاريره المتعددة التي تكشف الوضع السيء لحقوق الانسان في ايران حيث النظام مايزال يعتقل مئات السجناء السياسيين.
واكد المسؤول الايراني ان "عمل شهيد لا اساس له من الناحية القانونية والاخلاقية والتقنية"، مضيفا ان "الكثير من الشكاوى (ضد النظام الايراني) التي ينقلها لا اساس لها وباطلة، انه يسعى الى فبركة ملف بحق ايران".
وردا على سؤال بشأن وفاة المدون ستار بهشتي في الاعتقال مطلع تشرين الثاني، جدد لاريجاني التأكيد على ان النظام سيعطي "تباعا" المعلومات حول التحقيق الجاري.
وتشير البيانات الاولية الصادرة عن الاطباء الشرعيين ودوائر النيابة العامة واللجنة البرلمانية المكلفة متابعة القضية الى وفاة ناجمة عن اساءة معاملة -- ضرب وتعذيب نفسي -- وتوجه اصابع الاتهام الى "الشرطة الالكترونية" التي انشأتها ايران لمواجهة المعارضين الناشطين على الانترنت.
وبحسب وسائل الاعلام الايرانية، تم اعتقال سبعة اشخاص في اطار التحقيق الذي تعهدت السلطات الايرانية بنشر نتائجه عبر الاعلام. وقال لاريجاني ان هذا الامر "يثبت قوة النظام القضائي الايراني".
واقر بانه "قد يكون هناك عدد ضئيل جدا من حالات التعذيب في ايران"، الا ان هذا "لا يمثل شيئا بالمقارنة مع البلدان التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان".
واضاف المسؤول الايراني "عندما يتم اثبات مثل هذه الحالات، يتصرف القضاء بحزم ويمكن حتى تصور انزال عقوبة الاعدام".


