ميقاتي يدعو لانعقاد جلسة لمجلس الدفاع الأعلى الأحد في بعبدا

Read this story in English W460

دعا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، بصفته نائب رئيس مجلس الدفاع الأعلى، المجلس للانعقاد عند العاشرة من قبل ظهر يوم الأحد المقبل في القصر الجمهوري في بعبدا ، لبحث الأوضاع في طرابلس.

ورأس ميقاتي سلسلة من الاجتماعات في السرايا الجمعة لمعالجة الأوضاع الأمنية لا سيما في طرابلس، والبحث في الاجراءات المتخذة في هذا الصدد .كما أجرى إتصالات تشاورية مع فاعليات طرابلسية وشمالية .

وإطلع من قائد الجيش العماد جان قهوجي على التدابير التي يتخذها الجيش في المدينة ، كما إلتقى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ، ثم عقد إجتماعا ضم وزير الداخلية والبلديات مروان شربل واللواء ريفي، حيث تقرر أن يتوجه الوزير شربل الى طرابلس لترؤس إجتماعا لمجلس الأمن الفرعي في المدينة .

وفي هذا السياق، شدد ميقاتي على ان " الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية يقومان بواجبهما كاملا في ضبط الوضع في طرابلس ومنع الاخلال بالأمن"، مشيرا الى أن "الحكومة ماضية في اتخاذ كل ما من شأنه المحافظة على السلم الاهلي وتفويت الفرصة على المصطادين في الماء العكر، الّا ان هذه المهمة الوطنية تحتاج، نظرا للظروف الراهنة، الى تعاون جميع القيادات اللبنانية".

ولفت الى " أن إستهداف الاجهزة الامنية بالحملات السياسية له مردود سلبي، لأن ما من دولة يمكن ان تقوم إذا كانت قواها الامنية مستهدفة بقصد تعطيلها ".

ودعا ميقاتي " اهلي واخوتي في طرابلس الى تحكيم العقل والضمير والاحساس بالمسؤولية الوطنية في هذه الظروف الدقيقة"، مناشداً إياهم "عدم تمكين اعداء لبنان من تحقيق مآربهم"، وداعياً الى "التعاون مع القوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي لوقف النزف الحاصل واعادة الوضع الامني الى طبيعته ".

الى ذلك بحث الرئيس ميقاتي موضوع اللبنانيين الذين قضوا اخيرا في الأحداث في سوريا مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ، وطلب منه متابعة الملف مع السلطات السورية المعنية لتسلّم جثامين اللبنانيين دفعة واحدة .

وكان ميقاتي قد عاد من ايطاليا صباح الجمعة ملغيا زيارته إلى نيس بسبب الأوضاع الأمنية في طرابلس.

ويشهد الوضع في طرابلس منذ الأربعاء تدهورا واسعا اذ اشتدت حدة الاشتباكات بين منطقتي باب التبانة وبعل محسن اثر المكمن الذي سقط ضحاياه قتلى لبنانيين في تلكلخ.

واضطر الجيش ان يرد على مصادر النيران، كما تمكن من توقيف خمسة مسلحين وضبط كمية من الاسلحة والذخائر. وأصيب خلال العمليات عسكريان بجروح مختلفة.

وقد ارتفعت حصيلة الاشتبكات في طرابلس الى ما يزيد عن 11 قتيل وأكثر من 60 جريح.

ويسود التوتر طرابلس منذ نهاية الاسبوع الماضي بعد ورود اخبار من سوريا عن مقتل 21 شابا لبنانيا من المدينة في كمين نصبته لهم القوات النظامية السورية في منطقة تلكلخ في حمص.

إلا أن مصادر إسلامية وسلفية في طرابلس قالت أن عدد القتلى لا يتعدى الخمسة والباقون فروا.

والأحد الفائت أعلن التلفزيون السوري أن واحداً وعشرين لبنانياً "إرهابيا"ً قضوا بين قتيل وجريح فيما كانوا يحاولون التسلسل من وادي خالد إلى سوريا "وذلك في كمين نصبهم لهم الجيش السوري بالتعاون مع الأهالي بين قريتي تلسارين وبيت قارين في منطقة تلكلخ".

في الوقت نفسه، كثف الجيش اللبناني انتشاره وحواجزه في طرابلس، لا سيما في المناطق المتوترة لمنع الاحتكاكات.

الى ذلك، وكان رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق عدنان القصار قد زار ميقاتي، الجمعة في السراي، حيث تم التداول في الوضع الإقتصادي، لا سيما موضوع سلسلة الرتب والرواتب، الذي تنوي الحكومة مناقشته، في جلسة مجلس الوزراء المزمعة نهار الإثنين المقبل.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام انه "تم البحث في الأحداث التي تشهدها مدينة طرابلس، وتأثير ذلك على الواقع الاقتصادي، تزامنا مع اقتراب موسم الأعياد المجيدة التي نأمل أن تكون مناسبة، لوقف السجال السياسي".

ولفت القصار بعد الزيارة، إلى أن " ميقاتي، أكد في خلال اللقاء حرصه وحرص رئيس الجمهورية ميشال سليمان، على عدم السماح، لأي طرف العبث بالإستقرار، وشدد على دعم الجيش اللبناني، وإعطائه الضوء الأخضر، للضرب بيد من حديد، من أجل ترسيخ الأمن في طرابلس، وضمنا على كامل الأراضي اللبنانية ".

وكشف القصار، عن "اجتماع ستعقده الهيئات الاقتصادية مساء بعد غد الاحد بحضور وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، ووزير الدولة مروان خير الدين، للبحث في بعض الحلول التي يمكن التوصل إليها لتجنيب البلاد أي مس بالاستقرار الاقتصادي".

التعليقات 1
Thumb mckinl 12:52 ,2012 كانون الأول 07

Violence in Tripoli is just more destabilization by the Future Movement. Hariri needs the distraction from the Saqr debacle, his arming of the salafist jihad in Syria, the recruitment of naive salafists from Triploi and his failure to topple the government of M8.

Hariri's position of strength after Oct 19 has now deteriorated markedly with even his M14 allies in disarray over the Saqr tapes, Saqr's prideful admission and then recent embarrassing about-face.

Hariri has proven to be using his Lebanese connections to further his ambitions to the detriment of Lebanon itself. One can only wonder what Hariri will do next. Hariri's grand plans to march into Beirut victorious and reclaim his fathers legacy are in tatters.