الجيش دعا المواطنين الى "الامتناع" عن قطع الطرقات وإقامة الاعتصامات

دعت قيادة الجيش المواطنين في مختلف المناطق اللبنانية الى الامتناع قطع الطرقات وإقامة الاعتصامات، وذلك بعد إقدام عدد من الاهالي المحتجين الى قطع الطرقات بالاطارات المشتعلة استنكارا للتعدي على الجيش.

وتوجهت القيادة في بين صادر عنها مساء اليوم الإثنين "بالتحية والشكر الى جميع المواطنين في مختلف المناطق اللبنانية، الذين عبروا عن مشاعرهم الصادقة تجاه المؤسسة العسكرية وتضامنهم الواسع معها إزاء التطورات الأخيرة".

ودعت الى "الامتناع عن قطع الطرقات وإقامة الاعتصامات وكافة المظاهر التي من شأنها الحد من حرية المواطنين أو إعاقة تنقلهم وإلحاق الضرر بمصالحهم".

وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام أن عددا من الشبان اقدموا على قطع الاتوستراد الساحلي في منطقة البترون في الاتجاهين، بالاطارات المشتعلة، مشيرة الى أن "طلقات رشاشة تسمع في هذه الاثناء".

وأعيد فتح طريق الفرزل و اوتوستراد صربا- جونيه أيضا بعد قطعها من قبل عدد من الشبان احتجاجا على الاعتداء الذي تعرض له الجيش في بلدة عرسال ووتضامنا مع الجيش.

ولقد أدت اشتباكات عرسال البقاعية التي وقعت بين مسلحين والجيش الى مقتل الرائد بيار بشعلاني والنقيب إبراهيم زهرمان.

ويستمر الجيش بتعزيز تواجده في المنطقة ، ولقد دخل عدد من دبابات فوج المجوقل في الجيش الى البلدة ، وقامت بدوريات داخلها.

وكانت قيادة الجيش أوضحت في بيان أن دورية تعرضت لكمين مسلح أثناء قيامها بملاحقة أحد المطلوبين (خالد أحمد حميد) الذي قتل.

ولقد أفاد مصدر أمني لصحيفة "النهار" أن "الشهيدين ضربا بآلات حادة على طريقة حركة "طالبان".

يشار الى أن مصدرا عسكرية نفت في وقت سابق في حديث الى"النهار" ما قيل عن ان الدورية التي دخلت الى البلدة كانت بلباس مدني وسيارات مدنية، موضحة أن عناصرها كانوا في آليات "هامفي" عسكرية لا يستخدمها الا الجيش اللبناني، ولوحاتها عسكرية ولباس عناصرها عسكري.