تقارير: سلام عرض على سليمان تشكيلة حكومية مؤلفة من 16 وزيراً مستقلاً
Read this story in English
أفادت معلومات صحافية أن "رئيس الحكومة المكلف تمام سلام قد عرض على رئيس الجمهورية ميشال سليمان صيغة لحكومة جديدة مؤلفة من 16 وزيراً مستقلاً"، مردفة أن " الجهد الذي بذله لتأليف الحكومة حتى الآن لم يتجاوز الشهر".
واشارت صحيفة "الأخبار" في عددها الصادر الثلاثاء، الى أن "سلام زار بعبدا يوم السبت الماضي، حاملاً معه فكرة حكومية جديدة: فلنؤلف حكومة مستقلين، من 16 اسماً".
وأضافت الصحيفة عينها أنه "برأي سلام، لن يكون بمقدروه توسيع الحكومة إلى 24 وزيراً، واختيارهم من المستقلين، بسبب صعوبة العثور على هذا العدد من "غير الاستفزازيين"، مؤكدة "تدخل رئيس الجمهورية ميشال سليمان و(رئيس "جبهة النضال الوطني") النائب وليد جنبلاط لفرملة اندفاعة سلام".
وأفادت مصادر مواكبة لعملية التأليف، بأن سلام "لن يؤلّف حكومته بيجي الصيف وبيروح الصيف"، مردفة أن "سلام إن استمر، سيبقى رئيساً مكلفاً".
ولفتت المصادر الى أن "طبخة سياسية كانت قيد الإعداد، تقول بإمكانية تكليف رئيس جديد تأليف الحكومة، بدل سلام، على أن يشارك فيها حزب الله، مع العلم بأن الأخير لم يدخل على خط التفاوض المباشر الذي يشارك فيه جنبلاط عبر وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور".
وفي غضون ذلك، قالت أوساط سلام لـ"النهار"، الثلاثاء، إن "الجهد الذي بذله لتأليف الحكومة حتى الآن لم يتجاوز الشهر. فهو بعد تكليفه في 6 نيسان الماضي بدأ في الحادي عشر منه مرحلة الاستشارات التي يمضي عليها في الحادي عشر من الجاري شهران، منهما شهر مستقطع انتظاراً لما ستؤول اليه الحركة النيابية التي انتجت تمديداً".
وأضافت أن "الوقت الفعلي الذي أعطي للتأليف هو شهر فقط"، موضحة أن "تذكيره بهذا الأمر هو كي لا تنطلق أقاويل عن طول المدة التي أمضاها سلام كي يؤلف الحكومة وهو الذي قال سابقاً إنه لن ينتظر طويلاً لانجاز المهمة".
وأفاد مواكبون لاتصالات رئيس الوزراء المكلف انه "خلافا لما صدر عن مصادر في قوى 8 آذار من مراجعة لتعهدات قدمها هذا الفريق لسلام عن شكل الحكومة، لم يتبلغ الاخير أي تعهد كي يتم التراجع عنه".
ولفتوا الى ان "ما يجري الان هو سجال بين "المستقبل" و8 آذار على خلفية رفض الطرف الاول قيام حكومة يشارك فيها "حزب الله" مما دفع الطرف الثاني الى اعادة احياء شروطه المعروفة ومنها مطلب الثلث المعطل".
وكلّف سلام في آذار الفائت، تشكيل الحكومة العتيدة بعد استقالة الرئيس نجيب ميقاتي، وأكد انه سيعمل على تشكيل حكومة "مصلحة وطنية"، مشدداً على الضامن الوحيد في هذه الحكومة سيكون هو نفسه، وأنه سيستقيل في حال استقالة أي مكون من مكونات الحكومة العتيدة.
وكانت قد تراجعت الحركة في دارة المصيطبة من أجل تشكيل الحكومة إزاء التطورات والتداعيات على الساحة الداخلية من خلال عدم التوصل الى قانون انتخابات توافقي، وتدخل "حزب الله" بالمعارك في سوريا.
يُذكر ان سلام يسعى الى ان تكون الحكومة المقبلة، "حكومة مصلحة وطنية"، في حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" جنبلاط أنه لن يصوت على حكومة من لون واحد".
كما ان سلام، يرفض مطلب اي فريق بالثلث المعطل مشدداً على انه هو "الضامن" الوحيد، وانه سيقدم استقالته في حال استقالة اي فريق من الافرقاء من الحكومة العتيدة.

Any involvement of the terrorist group in any future government is tantamount to legalizing its filthy sectarian invasion of Syria. It will open the Lebanese government to serious retaliatory measures by the Arab, European, and International communities.