تسليم قاعدة عسكرية ألمانية للجيش الافغاني
Read this story in English
سلمت القوات الالمانية الاحد الجيش الافغاني قاعدة عسكرية كانت تسيطر عليها في قندز شمال افغانستان في مرحلة اساسية من انسحاب القوات الالمانية المنتشرة في هذا البلد منذ عشر سنوات.
وقام وزيرا الخارجية والدفاع الالمانيان غيدو فسترفيلي وتوماس دي ميزيير الاحد بزيارة مفاجئة لافغانستان بمناسبة تسليم هذه القاعدة.
وقال دي ميزيير "انها مسؤولية كبيرة نسلمها للقوات الافغانية" معربا عن "الامل في ان تضمن (تلك القوات) أمن قندز وضواحيها".
وينتشر نحو اربعة الاف جندي الماني حاليا في شمال البلاد، 900 منهم في قندز في اطار القوة الدولية لارساء الامن في افغانستان (ايساف) لحلف شمال الاطلسي.
وسينسحب نصف الجنود ال87 الفا في التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، من افغانستان بحلول نهاية 2014، وقد سلمت ايساف في حزيران القوات الافغانية مسؤولياتها الامنية وتقتصر الان على القيام بمهمات دعم خصوصا جوية، وتدريب.
وبعد 12 سنة من الحرب ونشر امكانات عسكرية هائلة لم يتمكن الحلف الاطلسي من القضاء على مقاتلي طالبان الذين يخوضون حركة تمرد شديدة منذ الاطاحة بنظامهم في 2001.
وذكر دي ميزيير بان التزام القوات الالمانية في افغانستان يشكل اول مشاركة في مهمة قتالية منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال ان "ذلك كان منعطفا ليس فقط بالنسبة للجيش بل ايضا للمجتمع الالماني" مؤكدا ان قاعدة قندز "ستظل الى الابد في ذاكرتنا الجماعية".
من جانبه قال فسترفيلي ان المانيا ستواصل دعم افغانستان من خلال مشاريع تنموية مدنية بشكل خاص.
وفي المجموع نشرت المانيا مئة الف جندي في افغانستان منذ 2002، قتل منهم 54 في هذا البلد و35 تحديدا اثناء معارك في اعنف نزاع خاضه الجيش الالماني منذ الحرب العالمية الثانية.