اول تصويت للفلسطينيين في الجمعية العامة للامم المتحدة

Read this story in English W460

مارس الفلسطينيون للمرة الاولى الاثنين حق التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة بحكم وضعهم الجديد كدولة بصفة مراقب.

وقد صوت المندوب الفلسطيني في الامم المتحدة رياض منصور لانتخاب احد قضاة محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة وسط تصفيق حاد.

وقال امام الجمعية "انها خطوة هامة في تقدمنا نحو الحرية والاستقلال ووضع العضوية الكاملة في الامم المتحدة".

ثم اقر امام الصحافيين بان الامر يتعلق بخطوة "رمزية". وقال "انها لحظة مميزة جدا في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني في الامم المتحدة، وذلك سيدعم اساس دولة فلسطين في الساحة الدولية".

واسف مندوب اسرائيلي للتصفيق ترحيبا بالتصويت الفلسطيني متهما الفلسطينيين ب"تحوير" الاقتراع.

وقد منح وضع دولة مراقب غير عضو لفلسطين في 29 تشرين الثاني الفائت عبر تصويت كثيف في الجمعية العامة للامم المتحدة. وهذا الوضع يسمح للفلسطينيين بالتصويت على قرارات لكن الدول التي تحظى بوضع مراقب يمكنها ايضا ان تختار قضاة المحاكم الدولية التابعة للامم المتحدة مثل محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة.

ومحكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة التي انشئت بقرار مجلس الامن الدولي في 1993، مكلفة محاكمة المسؤولين المتهمين بارتكاب جرائم ضد الانسانية في النزاعات التي شهدتها يوغوسلافيا السابقة منذ 1999.

واعتبر منصور ان الترحيب الذي لقيه التصويت الفلسطيني الاثنين "يدل على ان المجتمع الدولي، وبخاصة الجمعية العامة، يتطلع لرؤية دولة فلسطين تتمتع بعضوية كاملة في الامم المتحدة".

وراى مساعد المندوب الاسرائيلي ديفيد رويت من جهته ان الفلسطينيين "يسعون لتحويل" الانتباه. وقال "ان اسرائيل تصر على ان السلطة الفلسطينية ليست دولة ولا تستوفي الشروط لتصبح كذلك".

واكد منصور ان اسرائيل والولايات المتحدة اللتين عارضتا منح صفة مراقب للفلسطينيين لا يمكنهما الاعتراض على ان يمارس الفلسطينيون حقهم بالتصويت.

وقد منح الفلسطينيون صفة العضو في منظمة اليونيسكو، احدى وكالات الامم المتحدة، وعبروا عن رغبتهم في الانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية. لكن الولايات المتحدة رغم انها غير عضو في هذه المحكمة مارست ضغوطا لمنعهم من ذلك بحسب دبلوماسيين. وقال دبلوماسي في الامم المتحدة ان واشنطن "ابلغت بان ذلك غير مقبول".

واوضح دبلوماسي اخر "ان هذا الامر يتجاوز الحدود بالنسبة للاميركيين، ويمكن ان يتسببوا بمشاكل حتى وان كانوا غير اعضاء".

التعليقات 0