الخبراء الفرنسيون يستبعدون فرضة وفاة عرفات مسموما.. إسرائيل "غير متفاجئة" وفلسطين تشكك

Read this story in English W460

استبعد الخبراء الذين كلفهم القضاء الفرنسي التحقيق في وفاة ياسر عرفات الذي فارق الحياة في مستشفى قرب باريس، فرضية تسميم الزعيم الفلسطيني، كما اعلن مصدر قريب من الملف.

وقال المصدر ان "هذا التقرير يستبعد فرضية التسميم ويصب في اتجاه فرضية وفاة طبيعية". فيما كشفت تقارير اخيرة عن تحاليل طبية سويسرية وروسية لعينات من رفات الزعيم الفلسطيني التاريخي، وجود كميات تفوق المعدل الطبيعي من البولونيوم-210 على الجثة ما يعزز على ما يبدو فرضية وفاته مسموما.

ولاحقا، اعلنت اسرائيل ان التقرير الفرنسي "لم يفاجئها".

وقال ييغال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية لوكالة "فرانس برس": "هذه ليست مفاجأة".

من جهته قال ناصر القدوة ابن شقيقة عرفات ورئيس مؤسسة ياسر عرفات لوكالة "فرانس برس": "حتى الان لم اطلع على التقرير.لكن من حيث المبدأ فان اي معلومات جديدة حول موت عرفات خصوصا من فرنسا يجب ان تنسجم مع التقرير الطبي الاولي الذي صدر عن المستشفى عام 2004".

من جهته، قال مصدر فلسطيني مطلع على الملف طلب عدم الكشف عن اسمه: "اذا اعلنت فرنسا اليوم ان عرفات مات بشكل طبيعي، فلماذا لم تعلن ذلك في عام 2004".

بدورها، أعربت سهى ارملة عرفات انها تشعر بـ"انزعاج شديد" من التناقضات في تقارير الخبراء السويسريين والفرنسيين بشان اسباب وفاة زوجها.

وقالت سهى عرفات: "كم اشعر بالانزعاج من هذه التناقضات (...) لا اعرف من اصدق؟" مضيفة انها لا تتهم "احدا". وذلك بعد ان استبعد الخبراء المكلفون من القضاء الفرنسي في تقريرهم فكرة ان يكون عرفات مات مسموما.

وتوفي عرفات في 11 تشرين الثاني 2004 في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري قرب باريس الذي نقل في نهاية تشرين الاول اثر معاناته من الام في الامعاء من دون حمى، من مقره برام الله حيث كان يعيش محاصرا من الجيش الاسرائيلي منذ كانون الاول 2001.

ويتهم العديد من الفلسطينيين اسرائيل بتسميم عرفات وهو ما تنفيه الدولة العبرية على الدوام.

وخلص تقرير صادر في 18 من تشرين الثاني 2004 عن المستشفى الى ان "ياسر عرفات توفي عن سكتة دماغية نزفية واسعة النطاق"، مشيرا الى عدم تمكن فريق من الخبراء من اختصاصات مختلفة من تحديد المرض الذي اصابه.

ولم تشأ نيابة نانتير، قرب باريس، والمحامي بيار اوليفيه وكيل سهى عرفات زوجة الزعيم الفلسطيني الراحل الادلاء باي تعليق ردا علي اسئلة لوكالة فرانس برس.

وعلى عكس الفرنسيين، اعلن السويسريون مطلع تشرين الثاني انهم يغلبون فرضية التسميم بعد ان وجدوا البولونيوم- 210 بكميات اكبر بعشرين مرة مما اعتادوا قياسه. لكنهم لم يؤكدوا بشكل قاطع ان هذه المادة كانت سبب الوفاة.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس باجراء تحقيق دولي لكشف ملابسات وفاة عرفات.

وقال عباس: "لا نستطيع القول عن الجهة التي قتلت عرفات، لكن لدينا مؤشرات بان عرفات لم يمت من الشيخوخة ولم يمت بسبب المرض، انما هناك مؤشرات بانه مات بالسم. من الذي وضع له هذا السم ومن الذي ارسل له هذا السم؟ هذا يحتاج الى تحقيق (...) لذلك نحن الان نطالب الان بتحقيق دولي على نموذج التحقيق الذي طالبت به فرنسا لرفيق الحريري، ليكشف من الذي قتل ياسر عرفات".

التعليقات 3
Missing phillipo 19:25 ,2013 كانون الأول 03

If he hadn't missed every opportunity to take every opportunity offered him to make peace with Israel, he could have died in his own capital of Ramallah as the esteemed President of the independent State of Palestine.
He missed every opportunity, and now his successor Abu Mazen is going along exactly the same path.

Missing beirutbastard00 02:20 ,2013 كانون الأول 04

*Jerusalem

Default-user-icon palintro (ضيف) 19:38 ,2013 كانون الأول 03

The French must have been the ones who poisoned him then.