استقبال موفد من الفاتيكان في الازهر
في بادرة تهدئة حيال الكنيسة الكاثوليكية، استقبلت مؤسسة الازهر الشريف في القاهرة الثلاثاء المسؤول الثاني في المجلس البابوي للحوار بين الاديان، حسب ما اعلن الفاتيكان.
واستقبل معاون للامام الاكبر شيخ الجامع الازهر احمد الطيب المونسينيور ميغيل انجيل ايوسو غيكسوت سكرتير المجلس البابوي يرافقه المونسينيور جان بول غوبل القاصد الرسولي في مصر.
وسجل تحسن في العلاقات بين الفاتيكان والعالم الاسلامي منذ انتخاب البابا فرنسيس. ومطلع 2011 قطع الازهر العلاقات مع الفاتيكان ردا على تصريحات للبابا بنديكتوس السادس عشر.
وقال المتحدث باسم البابا الاب فيديريكو لومباردي ان اللقاء الذي دام 45 دقيقة كان "ايجابيا جدا وبناء" ورأى فيه دليلا على "استعداد لاستئناف العلاقات" من قبل الازهر.
وسلم ممثلو الفاتيكان السلطات السنية رسالة من الكاردينال الفرنسي جان لوي توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الاديان. وقال لومباردي ان "الافاق مشجعة" متحدثا عن "نبأ سار".
وتم تجاوز عدة خطوات نحو تحسين العلاقات، ففي 17 ايلول استقبل الامام الاكبر المونسينيور غوبل وسلمه القاصد رسالة من البابا اكد فيها احترام الفاتيكان للدين الاسلامي.
وفي حزيران اعلن المستشار الدبلوماسي للامام الاكبر انه يتوقع من البابا الجديد "خطوة الى الامام" مثل "خطاب يقول فيه ان الاسلام دين سلام وان المسلمين لا يريدون الحرب او العنف".
وفي اب وقع البابا شخصيا على الرسالة التقليدية الى العالم الاسلامي بمناسبة عيد الفطر.
وفي الارشاد الرسولي الشهر الماضي، بعد سبع سنوات على الغضب في العالم الاسلامي الذي سببته تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر التي ادلى بها في جامعة المانية وربط فيها بين الاسلام والعنف، اعرب البابا فرنسيس عن القلق ل"حوادث ناجمة عن اصولية عنيفة" لكنه دعا الى "عدم التعميم لان الاسلام الحقيقي يرفض العنف".


