سلام يؤكد أن "الكرة الحكومية باتت في ملعب القوى السياسية"

أكد الرئيس المكلف تمام سلام أنه لا يزال "متريّثاً" في الملف الحكومي، افساحاً في المجال أمام المشاورات الجارية بين مختلف الافرقاء، مؤكداً أن "الكرة أصبحت في ملعب القوى السياسية".

وفي حديث الى صحيفة "النهار"، الاثنين، قال سلام: "كانت اخبار التأليف عندنا عندما كنا في صدد تأليف حكومة حيادية، أما وأن الامور ذهبت في اتجاه الحكومة السياسية الجامعة، فقد أصبحت الكرة في ملعب القوى السياسية".

وشدد على أنه متريّث "لفترة قصيرة اخرى اذا كانت الجهود المبذولة ستؤدي بالنتيجة الى توافق بين القوى السياسية المتخاصمة".

وفي حين لم يخف انزعاجه من "مساحة الثقة الكبيرة والعميقة المفقودة على مدى اشهر التأليف التسعة بين السياسيين"، أشار الى أنه ورئيس الجمهورية ميشال سليمان "في انتظار الوصول الى مستوى من تبادل الثقة ولو في حده الأدنى بقطع النظر عن موقف كل فريق من الآخر او من القضايا الخلافية التي تباعد بينهما".

وكشف أنه كان قد توصل وسليمان الى حكومة حيادية الا أن رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط طلب منه التريّث إفساحا في المجال امام جولة أخيرة من المشاورات والاتصالات، علها تسهم في تكوين عناصر لحكومة جامعة.

من جهتها، نقلت صحيفة "اللواء"، عن سلام قوله أن الـ20 من الجاري هو المهلة المرجحة والنهائية لولادة الحكومة العتيدة.

يُذكر انه منذ تكليف سلام تشكيل حكومة جديدة في نيسان الفائت، بعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي في آذار الماضي، لم تفلح جهوده في تشكيل الحكومة. ويعد أن وصل الحديث الى تشكيل حكومة حيادية، كثفت القوى السياسية مشاوراتها واتصالاتها للوصول الى حكومة جامعة.

ورست المشاورات، على صيغة 8-8-8 الحكومية، الا أن الامر لم يُعلن رسمياً، حيث لا يزال البحث جارياً في تفاصيلها.