ابطال العالم في الفورمولا يسدلون الستار على جولة اولى مخيبة من التجارب

Read this story in English W460

اسدل فريق ريد بول-رينو، حامل لقب فئتي السائقين والصانعين، الستار على الجولة الاولى من التجارب التحضيرية لموسم 2014 من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد، بشكل مخيب اذ لم يتمكن من خوض اكثر من 21 لفة خلال اربعة ايام بسبب المشاكل التي واجهته.

وقرر فريق ريد بول ولليوم الثالث على التوالي ان لا يشارك في فترة بعض الظهر من جولة التجارب التحضيرية الاولى لهذا الموسم والتي تحتضنها حلبة خيريز الاسبانية، وذلك بسبب معاناته مع التعديلات الجديدة التي ادخلت على السيارات وخصوصا على المحرك الذي عاد اليه الشاحن الهوائي "توربو" للمرة الاولى منذ 1988 وبسعة 6ر1 ليتر من ست اسطوانات ومع علبة غيارات من 8 سرعات.

ولم يتمكن السائق الجديد لريد بول الاسترالي دانيال ريكياردو من اكمال اكثر من 7 لفات صباح اليوم الجمعة على متن السيارة الجديدة "ار بي 10"، وهو كان متخلفا بفارق 10 ثوان عن اسرع زمن والذي سجله سائق فيراري الاسباني فرناندو الونسو.

"كانت تجارب صعبة للغاية"، هذا ما قاله مدير الفريق كريستيان هورنر في بيان صادر عن ريد بول، مضيفا "واجهنا بعض المشاكل في (محرك) رينو وفي الهيكل ايضا من ناحية التبريد، وهذا ما اثر على تقدمنا. لكن، ورغم عدم خوضنا الكثير من اللفات، نحن تمكنا من تعلمه يظهر انه بالامكان حل هذه المشاكل في الجولة التجارب المقبلة في البحرين".

ويخوض هورنر وكبير المهندسيين التقنيين في الفريق ادريان نيوي سباقا مع الزمن لايجاد الحلول قبل جولتي التجارب المقبلتين اللتين تحتضنهما حلبة البحرين الدولية اعتبارا من 19 الشهر المقبل حيث ستقام جولتان مكونة الواحدة منهما من اربعة ايام، قبل السفر الى استراليا لافتتاح الموسم في 16 اذار المقبل.

ولم تكن مشاكل ريد بول معزولة عن مشارك الفرق الاخرى المزودة بمحرك رينو اذ عانى فريقا كاتيرهام وتورو روسو في الايام الثلاثة الاولى من تجارب خيريز، في حين لم يسافر فريق لوتوس الى اسبانيا بسبب تأخره في العمل على السيارة الجديدة.

وفي المقابل، قدم فريقا فيراري وماكلارين اداء مشجعا في خيريز، اذ خاض ثنائي الاخير البريطاني لويس هاميلتون والالماني نيكو روزبرغ اكثر من 250 لفة، كما تقاسم الفريق البريطاني مع منافسه الايطالي الهيمنة على التجارب خلال الايام الاربعة.

وسبق ان تخوف سائق ريد بول-رينو الالماني سيباستيان فيتل، الفائز باللقب العالمي في المواسم الاربعة الاخيرة، من ان تترك التعديلات الجديدة اثرها الكبير على الفرق.

وفرض فيتل هيمنته التامة على مجريات البطولة وتجسد ذلك بافضل طريقة من خلال انهاء السباقات التسعة الاخيرة في المركز الاول، وهو انجاز قياسي لم يحققه اي سائق في موسم واحد، ووحده الايطالي البرتو اسكاري احرز المركز الاول في 9 سباقات متتالية انما على مدى موسمين (1952 و1953).

وعادل فيتل ايضا في 2013 الرقم القياسي في عدد الانتصارات في موسم واحد والذي كان بحوزة مواطنه الاسطورة مايكل شوماخر الفائز في 13 سباقا في موسم 2004، ما خوله حسم اللقب العالمي قبل ثلاثة سباقات على نهاية الموسم، وذلك خلافا لموسمي 2010 و2012 حين توج باللقب في السباق الاخير.

ورغم سيطرته على مجريات موسم 2013، اعتبر فيتل الذي توج بلقبه الرابع رغم انه لم يتجاوز السادسة والعشرين من عمره، بان المنافسة كانت محتدمة مع منافسيه، وبالاخص الونسو.

وتخوف فيتل من ان تصبح الهوة بين الفرق اكبر بسبب التعديلات التي ستطبق في 2014، وهو قال في حديث لموقع "اوتوسبورت" المتخصص: "في الموسم المقبل وبوجود الكثير من التغييرات (بينها على جهاز كيرز الذي يعتمد على اعادة استخدام الطاقة التي يولدها الكبح) سيكون من الصعب توقع تأثيرها على القيادة".

وتابع "امل وحسب ان لا تتسبب بتوسيع الفارق (في الاداء) بين السيارات لان ما شهدناه في الاعوام الاخيرة كان تنافسا محتدما بين الكثير من الفرق".

التعليقات 0