آلاف الفلسطينيين يشيعون شابا قتله الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية
Read this story in English
شارك آلاف الفلسطينيين اليوم الجمعة في تشييع ناشط فلسطيني في بيرزيت شمال رام الله (الضفة الغربية) قتل خلال عملية اقتحام للجيش الاسرائيلي الخميس.
وكانت مصادر امنية فلسطينية والجيش الاسرائيلي اعلنا الخميس مقتل الشاب في قصف للجيش الاسرائيلي استهدف منزله بعد تطويقه لساعات في بلدة بيرزيت القريبة من رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وقال مصدر امني فلسطيني لوكالة فرانس برس انه "بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من البيت والبلدة تم العثور على جثة الشاب معتز وشحة (22 عاما)".
واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي مقتل فلسطيني "متورط في انشطة ارهابية".
وقال الجيش في بيان انه "بعد مطالبة المشتبه به بتسليم نفسه، قام بتحصين نفسه في منزله"، مشيرا الى ان الجنود ردوا باستخدام "النيران" وعثروا على بندقية.
وشارك حوالى اربعة آلاف فلسطيني في تشييع وشحة داعين الفصائل الفلسطينية الى الاتحاد والثأر لمقتل الشاب.
وقال جيران ان وشحة كان عضوا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي شوهدت راياتها مرفوعة خلال الجنازة.
واكد شهود عيان يقيمون بمحاذاة المنزل لوكالة فرانس برس امس ان الجيش الاسرائيلي حاصر المنزل منذ الصباح وقام باعتقال شابين من منزل عائلة وشحة، مشيرين الى ان الجيش حاصر بعدها منزلا آخر تابعا للعائلة.
وقالت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي قام باطلاق "صواريخ باتجاه المنزل مما ادى الى تدمير واجهات منه".
وانسحب الجيش الاسرائيلي من المنطقة بعد محاصرة المنزل لنحو خمس ساعات وتم العثور بعدها على جثة الشاب الذي نقل الى مجمع رام الله الطبي.
ويأتي ذلك بعد ان اتهمت منظمة العفو الدولية اسرائيل الخميس بقتل عشرات المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ثلاث سنوات "دون مراعاة الحياة الانسانية".
وقالت المنظمة ان "القوات الاسرائيلية التي لا تراعي الحياة الانسانية، قتلت عشرات المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم اطفال في الضفة الغربية خلال السنوات الثلاث الماضية مع افلات شبه تام من العقاب".
ودانت الحكومة الفلسطينية في بيان الخميس ما وصفته ب"اغتيال" وشحة، مشيرة الى ان "هذه الجريمة تشكل تصعيدا جديدا وتضاف الى مسلسل القتل اليومي الذي يمارسه الاحتلال بحق شعبنا".


