اسرائيل ترفع نسبة الحد الادنى المطلوبة لدخول الاحزاب الى الكنيست
Read this story in English
صوت الكنيست الاسرائيلي الثلثاء على تعديل لقانون انتخاب النواب الاسرائيليين جعل من الضروري حصول اي حزب على نسبة 3,25 % من اصوات المشاركين في الانتخابات ليتمثل في البرلمان، بعد ان كانت هذه النسبة حتى الان 2 %.
وباشر الكنيست نقاشه لمشروع القانون هذا الاثنين وسط مقاطعة كل نواب الاحزاب المعارضة ، الذين اجتمعوا في قاعة اخرى في سابقة في تاريخ الكنيست الاسرائيلي.
ويبلغ عدد اعضاء الكنيست 120 عضوا، ويحتاج اي قانون لموافقة 61 نائبا عليه لاقراره، وبنتيجة التصويت وافق على التعديل 67 نائبا هم اعضاء الائتلاف الحكومي باستثناء نائب تغيب بسبب السفر. بينما للمعارضة في الكنيست 52 نائبا.
وستكون الاحزاب العربية المتضررة الاولى من هذا القانون.
واتهم عضو الكنيست العربي محمد بركة في تصريح لوكالة "فرانس برس" رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو "بفرض قانون الطوارىء على النقاش والتصويت والمصادقة، لذلك قامت المعارضة بمقاطعة هذه الجلسات باتفاق مسبق".
واوضح بركة ان الهدف من هذا التعديل "ابعاد العرب عن الكنيست، وهو قانون عنصري حتى لا تكون هناك كتل صغيرة كثيرة".
وتابع النائب العربي "لقد بدأوا اليوم ايضا نقاش قانون تجنيد المتدينين، وسيصوتون عليه يوم غد، كما سيصوتون على قانون الاستفتاء على اي انسحاب من الاراضي الفلسطينية الذي ينص على ان تكون نسبة التصويت في الاستفتاء غالبية مطلقة. والهدف من هذا القانون هو وضع عقبة امام توقيع اي اتفاقية سلام مستقبلية".
واعتبر بركة ان نتانياهو قرر تمرير هذه القوانين "لارضاء اقطاب الائتلاف، فلم يكن هناك من داع لفرض قانون الطوارىء على النقاش والتصويت، فلا توجد انتخابات على الابواب الان، ولا يوجد حرب لتجنيد المتدينين، ولا يوجد توقيع اتفاق سلام للتصويت على قانون الاستفتاء".
ويتشكل الائتلاف الحكومي في إسرائيل من أحزاب الليكود واسرائيل بيتنا بقيادة بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان ،وحزب "البيت اليهودي" بقيادة نفتالي بينت وزير الاقتصاد، وحزب "هتنوعاه" بقيادة تسيبي ليفني، وحزب"يش عتيد" بقيادة وزير المالية يئير لبيد، وقد وقعت هذه الاحزاب على اتفاق ملزم بشأن الائتلاف.
اما المعارضة فتتألف من اجسام مختلفة ولا يوجد بينها اتفاقية ملزمة، وتضم "القائمة العربية الموحدة" بقيادة احمد طيبي، وحزب "التجمع الديموقراطي" بقيادة جمال زحالقة، و"الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة" بقيادة محمد بركة، وحزب العمل الاسرائيلي بقيادة اسحق هرتسوغ، وحزب شاس الديني بقيادة ارييه درعي، وحزب ميريتس اليساري بقيادة زهافا غالون، وحزب كاديما بقيادة شاوول موفاز .
وهي المرة الاولى التي تقوم فيها المعارضة بحركة اجتجاجية من هذا النوع منذ تولي الحكومة مهامها مطلع العام 2013.


