القوات السورية تستعد للهجوم على بلدات جديدة في القلمون بعد استعادة يبرود

Read this story in English W460

تستعد القوات النظامية السورية مدعومة بعناصر من حزب الله ، لشن هجوم على ثلاث بلدات قريبة من الحدود اللبنانية بعد استعادتها الاحد مدينة يبرود ابرز معاقل المعارضة في منطقة القلمون شمال دمشق.

وقال مصدر امني سوري اليوم الاثنين لوكالة "فرانس برس"، ان "الجيش سيطلق عملياته في كل المناطق التي تتواجد فيها المجموعات الارهابية المسلحة (في اشارة الى مقاتلي المعارضة) بحسب الخطة الموضوعة".

واوضح ان هذه العمليات ستتركز في رنكوس جنوب يبرود، وبلدتي فليطا ورأس المعرة الى الشمال الغربي منها، والتي لجأ اليها مقاتلو المعارضة الذين كانوا متحصنين في يبرود. وتعد هذه البلدات آخر المناطق التي يتواجد فيها المقاتلون في منطقة القلمون الجبلية الاستراتيجية.

واوضح المصدر الامني "الهدف النهائي لهذه العمليات هو تأمين المنطقة الحدودية بشكل كامل، واغلاق كل المعابر مع لبنان"، والتي يستخدمها المقاتلون كطرق امداد مع مناطق متعاطفة معهم في لبنان.

وكانت القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله، سيطرت في شكل كامل الاحد على يبرود، بعد عملية عسكرية استمرت 48 ساعة.

وافاد مصدر مقرب من الحزب ان احد اسباب سرعة اتمام العملية يعود الى تنفيذ فرقة "كوماندوس" من عناصره عملية سريعة نهاية الاسبوع، ادت الى مقتل 13 قائدا للمقاتلين بينهم ابو عزام الكويتي، ابرز مسؤولي جبهة النصرة الذي نفذ في كانون الاول عملية اختطاف 13 راهبة مسيحية افرج عنهن قبل اسبوع بحسب المصدر نفسه.

ويعكس تراجع المعارضة الاخير هذا الانقسامات التي تضعفها فيما لم تجر تلبية دعوات المعارضة السياسية الى المجتمع الدولي لتزود المعارضين المقاتلين بالسلاح.

كما تحدث المصدر الامني السوري عن مواجهات بين المعارضين الذين اقروا بالهزيمة وجهاديي جبهة النصرة الذين ارادوا القتال حتى النهاية في يبرود.

وافاد مقاتل محلي في جبهة النصرة على صفحته على فيسبوك ان اكثرية المقاتلين المعارضين انسحبوا من المدينة فجأة وتركوا الجهاديين يقاتلون وحدهم الاحد.

وروى جنود منهكون لفرانس برس في يبرود كيف جرت معركة محتدمة في المدينة حيث اختبأ عشرات القناصة.

ولم يظهر اي مدني في المدينة التي ظهرت عليها اثار الحرب حيث تدلت الكابلات الكهربائية وتكسرت النوافذ وخلفت القنابل ثغرات في الجدران وانهارت الاسطح تحت غارات الطيران.

واليوم، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان 150 عائلة عبرت الحدود الى عرسال منذ السيطرة على يبرود، مشيرة الى ان المنظمات الاغاثية تقوم بتوفير الغذاء والحاجات الاساسية لهم.

وافادت صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطة ، ان وحدات من الجيش قامت شمالا باعلان "بلدة الزارة بريف تلكلخ آمنة" في اتجاهها الى الحصن حيث قلعة الحصن اخر معاقل المعارضة في غرب محافظة حمص.

الى جانب السيطرة على الحدود مع لبنان، تجيز السيطرة على يبرود للجيش السوري ضمان امن طريق دمشق-حمص القريبة.

وتعتبر هذه السيطرة محورية كذلك لحزب الله الذي يؤكد ان غالبية السيارات التي انفجرت في مناطق نفوذه في الاشهر الاخيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة البقاع، فخخت في يبرود وادخلت الى لبنان عن طريق عرسال.

لكن بعد ساعات على السيطرة على المدينة انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري في بلدة النبي عثمان اللبنانية قرب الحدود ليل الاحد، ما ادى الى مقتل شخصين واصابة 14 اخرين بجروح. وتبنت الهجوم "جبهة النصرة في لبنان" انتقاما على "اغتصاب" يبرود. كما فجر الجيش اللبناني سيارة مفخخة اخرى في المنطقة.

واتت هذه الاحداث بموازاة وجود الوسيط الدولي لسوريا الاخضر الابراهيمي في ايران حليفة النظام السوري للسعي الى حل للنزاع بعد جلستين فاشلتين من المفاوضات بين المعارضة والنظام في جنيف.

من جهة اخرى، اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين تعيين الدبلوماسي دانيال روبنشتاين مبعوثا خاصا لسوريا خلفا لروبرت فورد السفير الاميركي السابق في سوريا الذي تقاعد وترك منصبه كمبعوث خاص الى سوريا الشهر الماضي.

وقال كيري في بيان ان "قدرات المبعوث الخاص روبنشتاين في القيادة ستكون مهمة اثناء مضاعفتنا لجهودنا في دعم المعارضة المعتدلة ودعم شركائنا ومواجهة تزايد التطرف الذي يهددنا جميعا، ومعالجة الازمة الانسانية الخانقة وتاثيراتها على الدول المجاورة".

واسفر النزاع الدامي المستمر منذ ثلاث سنوات في سوريا عن مقتل اكثر من 146 الف شخص، واجبر اكثر من تسعة ملايين من اصل 22 مليون نسمة على النزوح من ديارهم فيما دمرت البلاد التي تشهد ازمة انسانية خانقة.

التعليقات 4
Thumb .mowaten. 23:57 ,2014 آذار 17

the only ones responsible for atrocities are rebels and takfiri terrorists. the glorious Syrian army is ridding the entire world of its scum. it's a dirty job, but someone has to do it, and nobody does it as well as they do :)

yalla, next is Aleppo, and after that the liberating push will go across deir ezzor and raqqa till the iraqi border. roll on SAA!

Thumb .mowaten. 00:00 ,2014 آذار 18

"A source close to Hizbullah in Lebanon's Bekaa Valley told AFP that.."" wait! wait!! is it the now famous anonymous man who "smokes narguileh on a bekaa cafe"? please specify, to add real credibility to that report.

Thumb ex-fpm 08:42 ,2014 آذار 18

what a propagandist, bravo!

Default-user-icon hanoun (ضيف) 11:02 ,2014 آذار 18

qui seme le vent recolte la tempete