البرلمان ناقش البيان الوزاري ... وطرح "الثقة" للحكومة صباح الغد

انتهى اليوم الاول لانعقاد الجلسة العامة لمناقشة البيان الوزاري والذي بدأ في الصباح الباكر من اليوم الأربعاء تمهيدا لطرح الثقة للحكومة الجديدة، على ان تعقد الجلسة الثانية يوم غد الخميس.

وبدأ استئناف الجلسة العامة عصر الاربعاء بكلمة للنائب روبير غانم الذي منح الحكومة الثقة، قائلا انه "مؤمن أن هذه الحكومة يجب ان تمنع الفراغ وتحقيق الاستحقاقات في موعدها لا سيما الرئاسي".

النائب عن القوات اللبنانية ايلي كيروز حجب الثقة عن الحكومة موضحا الأسباب.

وأكد أن " الدولة يجب ان تكون صاحبة الشرعية الحصرية"، لافتا اىل ان "البيان الوزاري جمع بين مسؤولية الدولة في حق الارض وحق المواطنين في مقاومة الاحتلال".

وراى كيروز أن البيان "كرس صيغة هجينة"، شارحا أنه "لا يمكن الجمع بين منطق الدولة احادية السلطة ومنطق المقاومة المستقل عن الدولة"، قائلا: "هذا يشرع التفلت".

أما عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب طوني أبو خاطر حجب ثقته أيضا عن الحكومة، وقال: "الجيش بحسم أمره والانتشار على الحدود ومنع الصواريخ من السقوط على المناطق الآمنة، وإلا سنقع جميعنا في المحظور".

وكان موقف القوات اللبنانية من الحكومة قد أعلن عند افتتاح الجلسة صباحا، إذ كانت عضو الكتلة النائب ستريدا جعجع كانت أول من أشار الى "عدم منح الثقة للحكومة السلامية"، الا انها أكدت أن "القوات لن تعرقل عمل الحكومة".

وتوجهت جعجع الى "حزب الله" بالقول "قدراتك ضخمة وكان لديك خبرة مختلفة، فلنضع طاقتنا في خدمة الدولة".

ورات أن "الحلّ الوحيد الممكن للخروجِ من هذا الواقع هو بالعودة الى الدولة ، مفهوماً وقانوناً وفعلاً وممارسة".

كذلك النائب القواتي جوزف المعلوف حجب الثقة عن الحكومة.

النائب عن كتلة المستقبل النيابية أمين وهبة والذي تكلم مساء، رأى أن "الدولة اهم من الامن الذاتي ". وقال: "وا اغفل حجم الخلاف بين اللبنانيين، وندرك ان عمر الحكومة قصير "، آملا "بانجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده".

وعليه، قال: "احتراما للحوار ولحكومة سلام امنح الحكومة الثقة".

أما عضو كتلة المستقبل زياد القادري رفض في كبمته " ان تكون عرسال كبش محرقة انحراف "المقاومة"، سائلا ، هل الاجراءات الامنية ستكون رمزية لتنفيس الاحتقان ام حقيقة تعكس واقعا؟"

بدوره، طالب عضو كتلة "المستقبل" أيضا النائب كاظم الخير الحكومة "بتحقيق المصلحة الوطنية الحقة من خلال الانكباب على توفير أقل المناخات الوطنية لإجراء انتخابات الرئاسة في موعدها الدستوري، والحد من المخاطر الأمنية، وتفادي التمديد مجددا لمجلس النواب بالإسراع بتحويل قانون إنتخاب جديد عصري إلى المجلس".

وإذ دعا الى "دعم مؤسسات الدولة، وفي طليعتها المؤسسة العسكرية"، منح أبو الخير الثقة.

وطالب عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر في مداخلته بـ"إنشاء خلية أزمة لمعالجة أزمة مدينة طرابلس".

والقى عضو الكتلة عينها النائب محمد كبارة كلمة شدد خلالها على أن "المصلحة الوطنية تتلخص بالا يكون للدولة اي شريك في سلطتها الكاملة وغير المنقوصة على ارضها"، معتبرا ان "البيان الوزاري لا يحتوي على اي حلول لاشكاليات سيادة الدولة والسلاح اللاشرعي المنفلش والمربعات المغلقة".

ودعا كبارة الى تحرير الدولة من سيطرة الميليشيات المسلحة وهذا يصب في مصلحة السيادة والغريب في البيان وجود عبارة الالتزام بسياسة النأي بالنفس

وكان نواب "المستقبل" عمار حوري و محمد قباني، و معين المرعبي منحوا ثقتهم للحكومة صباح اليوم.

اما النائب عن الحزب السوري القومي الاجتماعي مروان فارس لفت في الجسلة مساء الى أن "هناك استبعاد للقوى الوطنية التي ساهمت في قيام المقاومة"، مضيفا: "لسنا ممثلين بالحكومة"، مشددا على ضرورة أن يكون الجميع الى جانب المقاومة".

النائب هنري حلو تلكم خلال الجلسة ايضا وقال: "لا اتردد لاعطاء الحكومة الثقة لان المدرسة التي خرجت منها تقول ان الحوار نهجا"، مشددا على ضرورة أن تضع الحكومة الجديدة "قانونا للانتخابات تنظم على اساسه الانتخابات النيابية".

وتخلل المداخلات ، كلمة للنائب عن تيار المردة اسطفان دويهي، الذي وضع قرار الثقة او عدمها عند "رئيس مجلس النواب نبيه بري وعند رئيس سليمان فرنجية".

وخلال الجلسة أيضا توجه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار الى النواب بالقول: "حرصا على عمر المصلحة في هذه الحكومة قولوا ما شئتم في السياسة لكن رجاء عليكم ان تدركوا اننا في بعض كلماتكم تبين اننا لسنا لبنانيين وخارج النسيج الوطني".

وأضاف: "اقسم لكم ان صمتنا واجب املته علينا المصلحة الوطنية، (.....) و منذ بداية الجلسة صبرنا عملا بمبدأ المصلحة الوطنية الا انه من الواضح ان هذا الصمت اسرج خيل الخيلاء عند البعض، متصورا ان صمتنا وسكوتنا شكل من اشكال المهزومية".

وكان قد طالب عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي في مداخلته بـ "لم الشمل وتغليب لغة العقل، وان تتجاوز القوى السياسية الفاعلة كل الخلافات من أجل العمل على حماية لبنان من الخطر الإسرائيلي".

وكان رئيس الحكومة تمام سلام ادلى لدى افتتاح الجلسة صباحا، البيان الوزاري على مسامع كافة الحضور. وبدأ النواب بتلاوة كلماتهم.

و أكد رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي صباحا أيضا أنه "سيمنح باسمه وباسم النائب أحمد كرامي الثقة للحكومة".

ولفت الى أننا "في مرحلة سقوط قوى اقليمية وأيام الحرب الباردة التي لم تعد باردة".

كذلك، منح النائب ابراهيم كنعان الثقة بإسم "تكتل التغيير والاصلاح"، داعياً الى "إجراء انتخابات الرئاسية في موعدها وتحريك القطاعات الإقتصادية ومعالجة قانون سلسلة الرتب والرواتب".

وأضاف: "نمنح الثقة للحكومة على أساس أنها حكومة توافقية لا على أساس بيانها الوزاري".

وأكد نائب التكتل عينه" نعمة الله أبي نصر أن "المصلحة الوطنية تفرض الإهتمام بالمغتربين اللبنانيين"، مانحا الحكومة الثقة أيضاً.

وأعلن النائب روبير فاضل منح الثقة للحكومة، لافتا إلى انه "اليوم هناك غالب ومغلوب والشعب الذي نمثله اليوم يشعر اننا ننتمي إلى الفريق الغالب".

وأردف: "إذا أردنا ان نتسعيد ثقة الشعب علينا الاهتام بمشاكله".

وعضو "جبهة النضال الوطني" النائب علاء الدين ترو منح ثقته أيضا للحكومة السلامية.

وكان للنائب ايلي ماروني مداخلة في الجلسة أيضا، اذ أعلن "حتى نتابع مسيرة بناء المؤسسات قررنا المواجهة من داخل الحكومة والبرلمان".

يشار الى ان حزب الكتائب كان معترضا على "الالتباس" الموجود في البيان الوزاري، الذي خلص الى "واجب الدولة" في تحرير الأراضي المحتلة مع حق "المواطنين اللبنانيين في مقاومة الإحتلال.

الا أن رئيس الحزب أمين الجميل وبعد اجتماعه بكل من رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس الجمهورية ميشال سليمان قرر ابقاء وزرائه في الحكومة، مؤكدا الاستمرار بالمواجهة السياسية والنضال من

يشار الى ان رئيس المجلس نبيه بري اصر على النواب جميعا انهاء كلماتهم اليوم على أن تطرح الثقة او اللاثقة يوم غد الخميس.