مقتل اثنين في تجدد الاشتباكات القبلية العنيفة في أسوان المصرية
Read this story in English
سقط قتيلان الاحد في تجدد للاشتباكات القبلية في محافظة اسوان، جنوب مصر، بعد يومين من المواجهات الدامية التي خلفت حتى الان 25 قتيلا.
وتجددت الاشتباكات بين ابناء قبيلة بني هلال ونوبيين من عائلة الدابودية رغم التواجد الامني المكثف للجيش والشرطة في المحافظة التي تبعد نحو 900 كم جنوب العاصمة القاهرة.
وقال مسؤولون امنيون ان شخصين قتلا واصيب 5 اخرون مع تجدد الاشتباكات العنيفة.
واضاف المسؤولون ان اهالي في مواقع الاشتباكات منعوا سيارات الاسعاف من الوصول ونقل الجرحى. واشعل اخرون النيران في اطارات السيارات.
وكانت وزارة الصحة المصرية اعلنت السبت مقتل 23 شخصا على الاقل واصابة 50 اخرين في هذه الاشتباكات التي اندلعت الجمعة.
وقال التليفزيون الرسمي ان وزارة الداخلية قررت ارسال مزيد من التعزيزات الامنية "للسيطرة على الاشتباكات"، ذلك غداة زيارة رئيس الوزراء ابراهيم محلب ووزير الداخلية محمد ابراهيم للمحافظة.
واظهر لقطات بثها التلفزيون الرسمي مدرعات للجيش تنتشر في شوارع المحافظة المضطربة.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان اهالي غاضبين قطعوا طريقا رئيسيا يربط بين شمال وجنوب أسوان احتجاجا على الأوضاع المتفجرة.
واوضحت وزارة الداخلية في بيان السبت ان هذه الاشتباكات بين الهلالية والدابودية، التي تعود الخلافات بينهما الى زمن بعيد، بدات بمشاجرة بين طلبة من منطقة النوبة وآخرين من قبيلة بني هلال بسبب معاكسة إحدى الفتيات، وكتابة كلا الطرفين عبارات مسيئة ضد الطرف الآخر.
وتابعت الوزارة، في بيانها، أن الطرفين عقدا الجمعة جلسة مصالحة عرفية بمنطقة غرب السيل، حدثت خلالها مشادة تطورت إلى مشاجرة تبادلا فيها إطلاق الأعيرة النارية، ما أسفر عن مقتل اربعة واصابة تسعة بجروح، وتمكنت قوات الشرطة من القاء القبض على ثلاثة من المتهمين.
وعلى الاثر قتل 19 شخصا السبت. وحسب وزارة الداخلية توقفت المعارك بعد ظهر السبت بعد ان تمكنت الشرطة من الفصل بين الجانبين واحتواء الموقف.
واعلن الجيش المصري ايضا انه شارك في انهاء المعارك واتهم جماعة الاخوان المسلمين، التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي، بالتدخل لتاجيجها. الا ان عددا من السكان والمسؤولين المحليين نفوا في احاديث لوسائل الاعلام اي صلة لهذه الاحداث بالوضع السياسي.
وكثيرا ما تقع اشتباكات بين القبائل والعائلات في صعيد مصر الريفي الفقير الا ان هذه المواجهات الاخيرة تعد الاعنف منذ وقت طويل حسب مسؤولين امنيين.
وسقط عشرة قتلى في اخر نزاع ثأري قبائلي كبير بين عائلتي الشعابية والعواشير في اسيوط مطلع تشرين الثاني الفائت.