محمد السادس يصلي الجمعة مع مسؤول من ساحل العاج في الصحراء الغربية

Read this story in English W460

أدى الملك محمد السادس صلاة الجمعة في مدينة الداخلة اقصى جنوب الصحراء الغربية بحضور وزير الداخلية في ساحل العاج حامد باكايوكو، حسب ما نقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية.

ويتواجد ملك المغرب منذ مساء الأربعاء في هذه المدينة الصحراوية، حيث يعتبر تنقله اليها من الزيارات النادرة التي تعود آخرها الى سنة 2002، ثلاث سنوات بعد توليه عرش أبيه الراحل الحسن الثاني.

ومن المنتظر حسب ما نقلت الصحف المحلية الجمعة، أن يدشن الملك عددا من المشاريع منها منطقة حرة "ستكون رابطة وصل بين الصحراء وأفريقيا" في إطار نموذج تنموي اعدته الرباط لفائدة الصحراء الغربية، إضافة الى "الميناء الجديد لمدينة الداخلة".

وتأتي زيارة ملك المغرب الى هذه المنطقة المتنازع عليها بين الرباط والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، قبل أيام قليلة من تصويت حساس في مجلس الأمن بشان تجديد مهام بعثة الامم المتحدة في المنطقة (مينورسو) لسنة أخرى، مقرر في 23 نيسان.

وتتمثل حساسية هذا التصويت بالنسبة للرباط في كون تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أوصى بضرورة مراقبة مسالة احترام حقوق الانسان بشكل "دائم ومستقل وغير منحاز" في الصحراء الغربية مع اشادته بما تقوم به الرباط في هذا المجال.

وهذا ما ترفضه الرباط التي تعارض توسيع مهام البعثة الأممية الى الصحراء الغربية لتشمل مراقبة حقوق الانسان، التي كانت في الاصل مشروع قرار أميركي اقترح العام الماضي، لكن واشنطن سحبته بعد لجوء الرباط الى حلفائها وعلى رأسهم فرنسا والمملكة العربية السعودية.

وكان العاهل المغربي وجه رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون نقلها سفير المغرب الدائم لدى الامم المتحدة عمر هلال ابلغه فيها "معارضته بقوة وحزم، كل المحاولات الرامية إلى استغلال قضية حقوق الإنسان بهدف المس بالوحدة الترابية للمملكة".

وحذر الملك السبت الماضي الأمين العام للأمم المتحدة عقب صدور تقريره حول الصحراء، من "الخيارات المحفوفة بالمخاطر" في ملف الصحراء، مؤكدا على "ضرورة الاحتفاظ بمعايير التفاوض كما تم تحديدها من مجلس الأمن".

وتقترح الرباط خطة للحكم الذاتي تحت سيادتها لهذه المنطقة التي يقطنها حوالى مليون نسمة ولكن جبهة البوليساريو مدعومة من الجزائر، ترفض الاقتراح وتطالب باستفتاء حول تقرير المصير.

التعليقات 0