سلام يأمل أن يكون الرئيس المقبل "صناعة وطنية": لا نسعى لملء الفراغ

Read this story in English W460

أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ان "الحكومة لا تطمح الى أن تكون حكومة لملء الفراغ الرئاسي" معتبرا ان "المناخ الايجابي الذي نجم عن توافق القوى السياسية وأنتج حكومة المصلحة الوطنية يجب أن يؤدي أيضا الى انتخاب رئيس للجمهورية".

وفي حديث الى جريدة "القبس" الكويتية تنشره الثلاثاء قال سلام إن "كل الجهود يجب ان تركز في هذه المرحلة على انجاز الاستحقاق الرئاسي"، معربا عن أمله في أن يكون رئيس الجمهورية المقبل "صناعة وطنية على غرار الحكومة".

يذكر أن مجلس النواب فشل الأربعاء الفائت في انتخاب رئيس إذ تقدم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بحصوله على 48 صوتا مقابل 16 صوتا للنائب هنري حلو ما لا يخوله أن يصبح رئيسا مع تصويت 52 نائبا بورقة بيضاء. ويحتاج الرئيس في الدورة الثانية إلى 65 صوتا للفوز لكن بنصاب 86 نائبا في حين يُستبعد حتى الآن أن يتأمن في الدورة الثانية بعد غد الأربعاء.

من جهة أخرى أشار سلام إلى "الانجازات الكبيرة التي حققتها الحكومة في المجال الأمني" لافتا إلى إنجاز "موضوع الادارة والملفات التي لها علاقة بموضوع النازحين والنفط والغاز وغيرها من المواضيع التي تجري معالجتها بوتيرة متقدمة، إضافة الى إعادة تحريك عجلة الاعمار والاقتصاد خصوصا في طرابلس والشمال".

وأكد ان القوى السياسية المشاركة في الحكومة "متعاونة الى أبعد الحدود"، مما سمح بـ"السيطرة على الاوضاع الشاذة في البقاع الشمالي ومناطق أخرى وتوقف التفجيرات الانتحارية والخطف والقتال العبثي والخروج عن القانون وتهديد الناس وترهيبهم" .

وردا على سؤال عن تحركه الخارجي المحتمل، أعلن سلام أنه يتطلع للقيام بجولة عربية تبدأ بالمملكة العربية السعودية "التي تربطنا بها علاقات تاريخية وثيقة وعميقة". وتمنى "أن تتم هذه الزيارة اليوم قبل الغد لأننا قطعنا شوطا في أمورنا الداخلية وأصبح واجبا علينا أن نتحرك خارجيا".

ووجه سلام دعوة الى العرب للمجيء الى لبنان "ليشاهدوا بانفسهم الأمن الذي استتب بشكل مميز"، مشيرا الى انه لمس لدى جميع القوى السياسية "رغبة في تثبيت هذا الواقع".

يشار إلى أن الحكومة الحالية فرضت للمرة الأولى خطة أمنية في البقاع وطرابلس حيث استمرت التوترات الأمنية لسنوات عدة وعمليات الخطف والسرقة. وبشكل شبه يومي تعلن الأجهزة الأمنية عن اعتقال مطلوبين ضمن الخطة التي ستتوسع لتشمل مدينة بيروت.

م.س.

التعليقات 0